الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السواح تكتب: الحكومة المصرية.. جهد ظاهرة النمو وباطنه الإصلاح

صدى البلد

في منتصف ٢٠١٨ تم تكليف المهندس مصطفي مدبولي من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة حيث كان يشغل منصب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية منذ ٢٠١٤ حتي منتصف عام ٢٠١٨ و في حقيقة الأمر فقد بدأت الحكومة فور توليها بفضل توجيهات السيد الرئيس بخطة طموحة سميت بمصر تنطلق والتي كان هدفها الأساسي العمل بأقصى جهد لتمكين كل فئات الشعب من الاستفادة من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى.
 
وبرغم ما مر علينا في ٢٠٢٠ والأزمة الاقتصادية العالمية التي واجهها العالم بسبب انتشار وباء كوفيد ١٩ إلا أن اداء الحكومة في ذلك الوقت كان أداءً مبهرا وإيجابيا بكل المقاييس فثمار العمل والمجهود لا تظهر إلا وقت الأزمات وهو ما حدث.

فقد جاءت كورونا لتعصف بالأخضر واليابس علي مستوى العالم ولتسقط  اقتصاد دول وتنهار عملات أخرى ويسود العالم التخبط من هول الأزمة والصدمة من سرعة انتشار الوباء، عكس ما كان متوقعا ليظهر في ذلك الوقت الأداء الحقيقي للحكومة المصرية تحت قيادة رئيس دولتنا ونجد في خلال ساعات من تفاقم الأزمة قرارات اقتصادية محورية أثرت علي أداء الاقتصاد والبنوك وحجم الأعمال جميعها كذلك فأداء القطاع الصحي للحكومة كان مبهرا، بداية من منظومة التأمين الصحي مرورا بالتعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا وتوفير مستشفيات العزل و وقوف القطاع الطبي علي قدم وساق للتعامل الأمثل مع الأزمة ومنع تفاقمها ..

و ماذا أيضا ...!!! فقد اقتربت الحكومة اليوم في غضون خمس سنوات من بناء مليون وحدة سكنية وتطوير عدد كبير من العشوائيات  وتطوير منظومة الصرف الصحي لتوفير حياة كريمة لمواطنيها .. كذلك فالتطوير التخطيطي  في الطرق و الميادين و المدن ساعد علي بتر مشكله كنّا نعاني منها دائما و خفف كثيرا من التكدس المروري للطرق و الكباري و أصبحت الطرق أكثر مرونة عّن ذي قبل .. و لا ننسي تطوير منظومة الخدمات التموينية و الاهتمام بذوي الهمم و تطوير عدد كبير من مؤسسات رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة كذلك  فقد أولت الدولة اهتماما كبيرا لتمكين المرأة و قد ساهمت الرقابة الماليه علي تطبيق آليات هذه السياسة بشكل كبير من خلال خطة عمل منظمة هدفها تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ كذلك توسيع قاعدة التمويل من خلال الصناديق السيادية و اهتمام الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة و المتوسطة و استحداث قانون يتيح العديد من المزايا و التسهيلات لتشجيع القطاع غير الرسمي للدخول في المنظومة الرسمية ... حقيقة الأمر ليس هذا  فحسب فهناك مجهود وخطط قوامها عشرات الأعوام تمت منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم  مجهود ظاهره النمو وباطنه الإصلاح الاقتصادي لمشاكل تخطت الخمسين عام .. مهمة ثقيلة كانت علي عاتق الحكومة الفترة الماضية وما زالت وإذا كنّا نقرر عمل كشف حساب فسوف يكون لصالح الحكومة بالكامل.


فالخطأ وارد ولكن بأي نسبة وطبقا لأي معيار .. فالنجاح بالطبع فاق أي أخطاء ... فإن استمرت فنحن نطلب منها المزيد الذي نحن علي يقين أنها لن تدخر جهدا لتحقيقه وإن كانت الرؤية السياسية تقتضي ضخ دماء جديدة  لنرى وجوه جديدة في الأيام القادمة فالمهمة أصعب لأن ما فات من مجهود يحترم ومقدر وننتظر استكمال خططه دعما لخطة مصر ٢٠٣٠ في ظروف اقتصادية نراها الأصعب علي مستوي العالم  وإن كنّت أعتقد أن لولا انتشار هذا الوباء لكانت مصر في ظل خطة العمل والتنمية التي قامت ومستمره بها تبوأ مكانة أخرى بالرغم من أننا لا ننكر التغير الجوهري الذي حدث في تلك المكانة الاقتصادية والسياسية علي مستوى العالم.

نعلم بحجم التحديات التي نواجهها ولكن فقد وعدنا رئيسنا أن تكون مصر قد الدنيا  ... عامان ونصف تخللوا ٦ أعوام منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط عمل شاق للحكومة بقطاعاتها مدعومة بمجهودات ذراعي الدولة البنك المركزي والهيئة العامة للرقابة المالية التي توافقت و تضافرت  مجهوداتهم  لتحقيق  رؤية مصر ٢٠٣٠ حافلة بالمشروعات الرائدة و النجاحات المتتالية و لكننا كما عودنا  رئيسنا نحلم و  ننتظر المزيد.