الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. هشام فهمى يكتب: الروح المعنوية والمزاج العام

صدى البلد

مما لا شك فيه، أن القارئ للوضع العالمي الحالي في كل مجالاته، بداية من الطبي وصولا للاقتصادي والسياسي وحتي الاجتماعي، يلاحظ اننا في اوقات عصيبة، تستدعي كل مفكر وطني -محب لهذا البلد – أن يطرح الرؤي من اجل محاولة وضع روشتة تقبل التطبيق على الوضع الداخلي المصري، فكل الأطراف الفاعلة وعلي وجه الخصوص المثقفين وأصحاب الفكر ملتزمون بوضع رؤية واضحة لدراسة الحالة النفسية والروح المعنوية والمزاج العام الحالي، فالكثير من ابناء الشعب المصري في الوقت الراهن "معكر" المزاج ، ويمر بحالة من الانغلاق الذاتي، هذه الحالة سوف يكون لها نتائج سيئة مع مرور الوقت، إذا لم نسارع بحلها ووضع الخارطة المناسبة للخروج منها.

أعلم أن تناول هذا الموضوع يحتاج إلى دراسات كثيرة وعميقة ومتأنية من أهل الاختصاص ، لذلك فتناولي له سوف يكون في مقترح إنشاء كيان جديد تحت أي مسمي، هذا الكيان يتبع الدولة مباشرة للقيام بهذه المهمة، بمعني أن تكون هناك مؤسسة أو هيئة لتقوم بهذا الدور في رفع الروح المعنوية ومتابعة الحالة النفسية والمزاج العام، يكون من ضمن أغراضها علي سبيل المثال وليس الحصر المناقشة الجدية لبعض الموضوعات الاتية مع جهات الاختصاص المختلفة:

اولا : اعادة التفكير في خلق فرص عمل للشباب ، لأن الشباب هم عصب الأسرة المصرية، تسعد الأسرة بسعادتهم وتحزن الاسرة لحزنهم ، كذلك إيجاد بيئة جديد لعمل المشروعات الصغيرة في كل المجالات بداية من بيع الخضار والفاكهة والمناديل في الشارع إلي المشروعات المتوسطة، لان هذه الأنشطة هي التي تعتمد عليها معظم الاسر المصرية في مصروفات بيوتهم اليومية.

ثانيا: إلزام الجهاز الإداري بالاهتمام بمصالح المواطنين الخاصة والعمل علي حلها وإزالة المعوقات والعقبات أمام الناس، فالحقيقة التي لا تخفي عليكم، أن الجهاز الإداري وخاصة الخدمي منه هو سبب رئيسي في هبوط الحالة النفسية والروح المعنوية لدي معظم المواطنين بسبب تعقيداته للأمور الحياتية اليومية.

ثالثا: كذلك من أهم أهداف الكيان الجديد هو محاولة المحافظة علي الطبقة الوسطي في المجتمع من التأكل مع مضي الوقت بسبب تأكل مقومات وجودها.

رابعا: تقوية دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ، وخلق دور لها في زيادة الوعي لدي المواطنين بكافة المخاطر ، والعمل علي تماسك الجبهة الداخلية ومساعدة الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين.

خامسا: محاولة وضع مقترح لضبط زيادة الرسوم والضرائب وعدم تكرار دفعها في كافة المجالات، مما يترتب عليه زيادة الشفافية والوضوح لمقدار الأنفاق تحت هذا البند وبالتالي تقليل المهدر.

سادسا: وضوح رؤية الدولة في بعض الملفات المهمة منها علي سبيل المثال ملف التعليم والصحة والادارة المحلية والاستثمار والصناعة وغيرها ، لأن هذه الملفات يوجد بها عدم وضوح ، قد يؤثر علي الحالة العامة.

أخيرا عرض كل ما تقوم به الدولة من إنجازات حقيقية ملموسه في الكثير من المجالات بطريقة ترسخ في الوجدان كيفية الاستفادة من هذه المشروعات بالنسبة للمواطن والوطن ،نريد ان نخرج من حالة المجهول _ فالإنسان عدو ما يجهل _ الي الوضوح في كل شيء ، عندها يخرج المواطن من حالة الياس الي رحابة الامل ، هذه بعض المقترحات ، اتمني من القارئ العزيز اثرأنا بالمزيد من المقترحات لوضع معالجة شاملة كاملة لهذا الموضوع ....حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها.