EN
- على جمعة:
- الحياء خلق يدفع الإنسان للاختيار الصحيح
- زواج التجربة كلمة غير موفقة و1% من يضع شروطا في عقد الزواج
- المرأة الطرف الأكثر اعتداءً على حقها في الأسرة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الحياء من أصول الأخلاق وهو شعبة من الإيمان، لقول النبي كما ورد عن أبي هريرة أن رسول الله قال: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن النبي الكريم كان يقول "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، منوها إلى أن الناس إذا تركت الحياء بأي دعوة من الدعاوي لا يكون فيه الخير والفلاح.
وأشار إلى أن الحياء خلق طيب أمر به النبي كثيرا في أحاديثه، وعلى المسلمين اتباع ما أمر بن النبي وحث عليه.
وذكر أنه لا ينبغي التكلم بكلام قبيح يرفضه الجو العام أو كلام يخدش الحياء، أوما يقال عنه "كلام أولاد الشوارع" فالحياء خلق للإنسان يختار به الصحيح دون القبيح.
وقال إن الحياء هو علاقة بين الإنسان وربه، ويجعله يحظى بمجموعة الأخلاق الأساسية ويدفع الإنسان للاختيار الصحيح، ولذلك فهو يختلف عن الكسوف والخجل.
وأضاف أن النبي علمنافي حديثه الشريف (استحيوا مِن الله حقَّ الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله إنَّا لنستحيي، والحمد للَّه. قال: ليس ذاك، ولكنَّ الاستحياء مِن الله حقَّ الحياء: أن تحفظ الرَّأس وما وعى، وتحفظ البطن وما حوى، وتتذكَّر الموت والبِلَى، ومَن أراد الآخرة، ترك زينة الدُّنيا، فمَن فعل ذلك، فقد استحيا مِن الله حقَّ الحياء).
وأوضح أن استجابة الدعاء تكون بأكل الحلال فيقول النبي "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، ولذا قال النبي في الحديث السابق "وتحفظ البطن وما حوى".
وأشار إلى أن تذكر الموت والدار الآخرة أمر مهم جدا على الإنسان أن يتفاعل معه ويتذكره دائما ويعمل لآخرته ويعلم أن هناك الثواب والعقاب جزاءا لما فعله وقدمه في الدنيا.
ولفت إلى أنه لا يجوز أبدا أن يسعى المؤمن لتحقيق الشهوات وكسب الأموال بالطرق المحرمة وهو يعلم أنها ليست رزق ساقها الله إليه.
وعلق على مصطلح "زواج التجربة"، إنه كلمة غير موفقة ولما صدرت تراجع فيها صاحبها.
وأضاف أن الزواج الشرعي له أركان بينة وواضحة وصريحة، والفرق بين الحرام والحلال، هو كلمة، أما استحداث مصطلحات جديدة لا تناسب الشرع الحنيف ولا حتى تناسب الواقع فهذا لا يؤخذ به.
وأكد أن الزواج رباط مقدس وميثاق غليظ، منوها إلى أن عقود الزواج يوجد بها خانة للشروط، ونسبة1% فقط هي من تضع شروطا في عقود الزواج، واعتاد الناس على عدم كتابة أي شيء فيها عند عقد الزواج.
وأشار إلى أن "المذاهب الأخلاقية عظمت من شأن الزواج، ونناشد الناس ألا يتكلموا عن الزواج بطريقة استخفافية وأن يتحدثوا عنه بجلال يتوائم مع عظمة ومكانة عقود الزواج".
ومن ثم قال إنه ليس من الحياة الخروج على قواعد الاجتماع البشري في الأسرة، فالأسرة لها قواعد تمنع كلا الطرفين من الجور على حقوق الطرف الآخر.
وأضاف في تعليقه على زواج التجربة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه لابد من مراعاة الحقوق والواجبات في الأسرة ونشير هنا أن الحقوق ليس معناها المادية فقط وإنما المعنوية.
ولفت إلى أنه لابد من إعطاء المرأة حقوقها، وتابع: "إننا نؤكد على حقوق المرأة بالذات رغم أن هناك حقوقا للرجل، لأن المرأة هي الطرف الأكثر اعتداءً على حقه وهي البؤرة التي يوجه لها العدوان سهامه".
وأوضح أن التعامل بين أطراف الأسرة فن لابد أن يتقنه كل طرف من الزوجين، مناشدا الزوج أن يتعامل بخلق الحياء مع زوجته وأن يحترمها ولا يهينها أبدا.
