الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوائد صحية للقشور


قشور الخضراوات والفاكهة  تحميها من الأضرار البيئية الخارجية ،وتحافظ عليها لفترات طويلة.أغلب البشر لا يهتمون بقشور الخضراوات والفاكهة ، و الأجيال الجديدة تفضل العصائر على الفواكه الطازجة ، الجديد هو أن تجريد الخضراوات والفاكهة من القشرة الخارجية يزيل تركيزات  كبيرة  من المواد الغذائية. 

لو نظرنا لمحتويات قشر البطاطس سنجد أن فى كل مائة  جرام 58 سعر حرارى ، مقارنة بمحتوى قليل جدا فى الصوديوم  ، و الدهون المشبعة ، و الكوليستيرول  . يعد قشر البطاطس مصدر جيد للألياف الغذائية التى  ترفع المناعة وتنظم حركة الأمعاء. كما يعتبر مصدر جيد جدًا لفيتامين سى، و فيتامين ب 6،و الحديد ، و البوتاسيوم ، و النحاس ، و المنجنيز. تبلغ نسبة الماء به  83.3 % ، و البروتين  2.6 جرام ، و الألياف  2.5 جرام  . قشر البطاطس غنى جدًا مقارنة  بباقى البطاطس بالبوتاسيوم علاوة على  معادن الكالسيوم،و الحديد،والماغنيسيوم ،و الفوسفور،و البوتاسيوم،و الزنك،و النحاس،و المنجنيز، و الكروميوم . هناك خمسة مضادات للأكسدة فى قشر البطاطس ، أهمها مركبات الفينول متعددة الحلقات التى تخفض الدهون الضارة ، و تحمى من تصلب الشرايين و السرطان.غلي الماء قبل وضع البطاطس يحافظ على فيتامين سي الرافع للمناعة  الذى  يكثر فى الجزء الملاصق للقشرة . هناك حوالى 30 مجم من فيتامين سى  فى حبة البطاطس المتوسطة .

قشر البطاطا  غنى بالألياف الغذائية و البيتاكاروتين المصدر النباتى لفيتامين أ التى تقى من السرطانات مثل سرطان  عنق الرحم ، سرطان المرئ ، سرطان  المعده،  سرطان الأمعاء، وبه أيضا فيتامين هـ مضاد الأكسدة  الذى يمنع أكسدة الدهون،و يقلل من الدهون الضارة،و يقى من الجلطات الشريانية ، و يحمى الأغشية الخلوية التي تتكون عادة من الدهون من التدمير بالجزيئات الحرة التى تنتج خلال التفاعلات الكيمائية فى الجسم . قشر البطاطا به أيضا حمض الفوليك الرافع للمناعة والذى  يقى من السرطانات ،و يفيد مرضى الربو. 

ألياف البيكتين هى  الصمغ الطبيعى للنباتات، وهى الطبقة التى تلى القشرة الخارجية وتغلف البرتقالة من الداخل ،تشكل 3% من وزن البرتقالة تقريبًا ( خاصة أبو صرة ) . أثبتت الدراسات الحديثة أن ألياف البيكتين هامة لسلامة القلب  فهى تقى من أمراض القلب والشرايين التاجية التى تغذى القلب، و هى تشكل شبكة محكمة تقلل من ارتفاع الدهون الضارة والسكر بعد الأكل، و تعمل على خفض مستوى الدهون في الدم خاصة  الكوليستيرول ، و تعمل على اصطياد الكوليستيرول والدهون الثلاثية إلى  خارج الجسم . كل جرام من البيكتين يخفض  الكوليستيرول 1  % ، و يخفض أمراض القلب  2% . يمنع البيكتين الإمساك  بزيادة كمية الفضلات  مع  الاقلال  من  فترة بقائها فى القولون  ، و يفيد مرضى السكر، و يزيد من فعالية هرمون الإنسولين الذى يساعد فى دخول السكر للخلايا مع الإقلال من مستوى الجلوكوز فى الدم . تتحلل فى الأمعاء  إلى أحماض دهنية  تغذى البكتيريا النافعة التى تمنع الحساسيات ، وتنشط الجهاز المناعى ، و تفيد فى الوقاية من  سرطان البروستاتة، و سرطان الرئة ، و سرطان القولون . تفيد ألياف البيكتين فى الرجيم ولخفض الوزن ، و تذوب في الماء داخل الأمعاء مشكلًا مادة هلامية لزجة تنتفخ ويزداد حجمها فتسبب الإحساس بالشبع . تستخدم ألياف البيكتين كدواء طبيعى يمنع إلتصاق الميكروبات  بالأمعاء،و لرفع المناعة  . 

من مصادر البكتين  الأخرى التفاح و المشمش و الجزر و البنجر . تناول التفاح بدون القشر سلوك غير صحى .التفاح الكامل يوفر جرعات أعلى من العناصر الغذائية ، و  العديد من المزايا الصحية . تناول قشر التفاح  يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد ، و سرطان الثدي وسرطان القولون ، يحتوي قشر التفاح أيضا على مركبات لديها القدرة على تدمير الخلايا السرطانية ، فضلًا عن منع الخلايا السرطانية من النمو من جديد . كما يحتوى قشر التفاح على مواد مضادة للأكسدة تساعد في حماية القلب عن طريق منع أكسدة الدهون غير المشبعة و أكسدة الدهون التى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

توفر قشور البقول  والردة والخضراوات والفواكه الألياف الغذائية. للإستفادة من الألياف يجب عدم تقشير التفاح  والخيار و البطاطس والبطاطا والباذنجان . يفضل أكل الفواكه بقلبها وقشرها بدلا من تعريتها أو شربها معصورة ، و البعد عن الأغذية السريعة التيك أوى فهى عديمة الألياف. 

قشر الليمون غنى بفيتامين سى  ، يحتوى على 129 مجم من فيتامين سى  فى كل مائة جرام  مقارنة ب 40 مجم فى الليمون بدون القشر .  قشر الليمون غنى أيضا بمركب الليمونين بنسبة 90 % من محتوى الزيت الطيار. يعمل الليمونين على زيادة الإفرازات المعدية ، و يساعد على الهضم ويمنع تقلصات عضلات المعدة ، و يطرد الغازات ، و ينشط الأمعاء ، و هو  مدر للبول و مطهر للجهاز التنفسي ، و يزيد من تركيز مضاد الأكسدة القوى الجلوتاثيون فى الكبد مما يحمى من السرطان خاصة سرطان الثدى ، و يذيب الدهون ، يفيد حصوات المرارة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط