الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: عيد الشرطة المصرية

صدى البلد

تحتفل مصر في شهر يناير مع كل عام بالعديد من الأعياد والمناسبات القومية والدينية، ونحتفل جميعا بعيد الشرطة في 25 يناير من كل عام تلك الذكرى التي أثبتت فيها شرطتنا الباسلة وطنيتها، فهي ناصرة المظلوم وأداة تنفيذ العدالة على الأرض، فالحفاظ على مقدرات الوطن يحتاج إلى رجال أتقياء يفصلون بين مشاعرهم وأدائهم للواجب، ورغم تغير الظروف العالمية والدولية وتطور نظم الجريمة، إلا أن أجهزتنا الأمنية والشرطية تسابق الزمن لتطوير قدرتها وإمكانتياتها وتطور بنيتها الأساسية وترفع من كفاءة ومهنية كوادرها البشرية يدعمها شعب مصر العظيم وقيادته السياسية.

وتقوم الدولة بجهود جبارة لتحقيق الأمن والأستقرار في منطقتنا المضطربة فالأمن هو توفير مطالب الإنسان الحياتية والمعيشية والشعور بالطمأنينة وعدم الخوف فتحقيق الأمن غريزة بشرية تحققها الدولة لمواطنيها وتكتسب منها قيادتها السياسية شرعيتها، وفي عيد الشرطة المصرية  رقم 69نتوجهة بالتحية إلي جميع أخوتنا في الشرطة من المجندين والمدنين وجميع الدرجات والمسميات والأمناء والسادة الضباط وصولا للسيد وزير الداخلية ونهنئ أنفسنا وقيادتنا السياسية علي ماتحقق بفضل الله تعالي والمخلصين من أمن وتنمية في مصرنا الغالية.

ويوافق يوم 25 يناير من كل عام عيد الشرطة تلك الذكري التي تصدى فيها رجال الشرطة المصرية الشرفاء في مديرية أمن الأسماعلية لجيش الاحتلال البريطاني في القرن الماضي، حيث رفض أبناء شرطتنا الباسلة تسليم أسلحتهم وأخلاء مبني المحافظة ورغم عدم تكافؤ القوة والمواجهة محسومة بنيلهم شرف الشهادة دفاعا عن الوطن وتلك أسمى مراتب الإيمان أنها العقيدة القتالية التي يمتلكها شعب مصر العظيم خير أجناد الأرض في جميع ربوع مصر في المستشفيات والحقول .....ألخ ونتج عن المواجهة خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الإحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952.

وقد تعرضت شرطتنا الباسلة في عيدها القومي لتحمل أخطاء السياسين من النظام السابق فقدر وزارة الداخلية أنها تتحمل أخطاء الغير في 25 يناير  من عام 2011 ولولا وطنية أبنائها لما استطاعوا أن يطورا أنفسهم بأنفسهم فهم خير أجناد الأرض، ولم تكن مصر الآن بفضل الله تعالي وجهود المخلصين تنعم بالاستقرار الأمني فدائما الاستقرار السياسي مخرجاته استقرار أمني، شكرا سيادة الرئيس كونك رئيسا لكل المصريين دون تحزب أو تميز ودائما أحبتي في الله والوطن من الخير يكمن الشر ومن الشر يكمن الخير، لذا وجب حمد الله سبحانه وتعالي في السراء والضراء فدائما ننتظر حكمة الله سبحانه وتعالي في الفرح والابتلاء ورغم انكماش الاقتصاد العالمي وظهور أزمة فيروس كورونا العالمية، وفرض العزلة الصحية علي جميع دول العالم بحثا عن النجاة.

وكانت بعض الدول تمنع دخول منتجاتنا الزراعية لدواعي سياسية والآن نحن من نصدرها لهم حبا، فدائما قدر مصر أن تحافظ علي ود أشقائها فمصر أصبحت تنتج غذاءها وضاقت الفجوة في بعض المنتجات وأصبحنا نمتلك فائضا نصدره لدول العالم، وانخفضت أسعار السلع الأساسية من اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والفاكهة والخضروات وغيرها من الاحتياجات الأساسية نتيجة وفرة المعروض فذلك نتاج تخطيط وجهد وعرق المخلصين في ربوع الوطن علي مدار سنين عديدة،ومع تحول العالم للحجر الصحي الإجباري الذي فرض علي جميع دول العالم من الله سبحانة نتيجة فيروس كورونا ظهر نور الحق، وأدركنا أن رحمة الله سبحانه وتعالي بنا شعب مصر هي من ألهمت قيادتنا السياسية الحكمة فقيادتنا السياسية وحكومتنا من هواة العمل في صمت دون ضجيج يدعمها شعب مصر العظيم في إعادة بناء الوطن، وأصبحنا نمتلك القدرة والقوة الذكية التي أعادت لمصر مكانتها الطبيعة كقوة قادرة علي حفظ الأمن والأستقرار في منطقتنا الملتهبة بالصراعات علي كافة المحاور والأتجاهات الإستراتيجية وكل من يمتلك عقل وحكمة يفهم ويدرك طبيعة ماحدث في دولنا العربية ودائما الحق منتصر فقط تقوي الله سبحانه وتعالي والعمل والصبر والرضا وأن نثق في أنفسنا وقدراتنا وقيادتنا.

ما ينقصنا أحبتي في الله والوطن أن نحكم العقل ونتدبر كتاب الله سبحانه وتعالي عندما يختلط علينا الحق مع الباطل فهو الفصل والحكم في قولة تعالي في سورة النساء بسم الله الرحمن الرحيم " الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) صدق الله العظيم حفظ الله مصر وحفظكم جميعا وأدام علينا الله سبحانه وتعالي نعمة الأمن والستر وعام سعيد علي الجميع وتحية لشرفاء الوطن في الجيش والشرطة وفي المزارع والحقول وكافة القطاعات وحفظ الله مصر وحفظكم وأن كان في العمر بقية نستكمل معا  رحلتنا في كشف الحقائق بعيدا عن الأوهام وفي بحث آخر بعيدا عن تلك الموضعات التي نتحدث فيها في المناسبات لكي تعرف الأجيال الصغيرة التي لم تعاصر تلك الأحداث عظمة الشعب المصري وفي الختام دائما ندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها السياسية من كل سوء دمتم في حفظ الله وعنايتة وتحيا مصر .