كشفت تقارير وسائل إعلام عن تحويل حافلتين من حافلات النقل العام بالعاصمة البريطانية لندن إلى "سيارات إسعاف" للمساعدة في تخفيف الضغط على هيئة الخدمات الصحية في العاصمة المتضررة بشدة جراء جائحة كورونا وفي ظل استمرار ارتفاع الوفيات الناجمة عن الفيروس المميت.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن الحافلة ذات الطابق الواحد يمكنها استيعاب أربعة مرضى، وقد جُهزت بكافة المعدات الحيوية بما في ذلك أقنعة الأكسجين وشاشات مراقبة العلامات الحيوية للمرضى، ومن المقرر أن يتم شحن هذه المعدات من خلال بطارية كل حافلة، كما أزيلت المقاعد لزيادة المساحة.
وأضاف التقرير أن شركة "Go-Ahead" للحافلات بالعاصمة البريطانية تولت عملية تحويل الحافلتين أملًا في أن تستخدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في نقل المرضى إلى مستشفى أعيد افتتاحه مؤخرًا في لندن.
وتأمل شركة الحافلات أيضًا أن تُزود حافلتا الإسعاف بأطباء وممرضات من هيئة الخدمات الصحية يرتدون معدات الوقاية الشخصية، بالإضافة إلى متطوعين ذوي خبرة في الإسعافات الأولية على أن يكونوا جميعًا قد حصلوا على لقاح كورونا.
يشار إلى أن المستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية تتعرض لضغط هائل منذ ظهور سلالة متحورة شديدة العدوى من فيروس كورونا المستجد والتي تنتشر بسرعة في كافة أنحاء البلاد، ويُأمل أن تساهم حافلتا الإسعاف في تخفيف وطأة هذا الضغط، لكنهما غير معتمدتين لدى نظام الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة.
وصرح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية في العاصمة لندن بأنه لم يتم تفويض حافلتي الإسعاف من قبل الهيئة.
يذكر أن الإغلاق الوطني الثالث قد بدأ في بريطانيا في الـ5 من يناير الجاري، ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية شهر فبراير المقبل على الأقل،
وقد تجاوز إجمالي عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" التي سُجلت بالمملكة المتحدة 3 ملايين حالة إصابة، كما سجلت 94580 حالة وفاة.