قال الخبير الاقتصادى هشام بدوى، إن "البيتكوين"، عملة رقمية مشفرة، فالجنيه والدولار واليورو، نعتمد عليها في المعاملاتالتجارية، لأننا نمسكها بأيدينا، ولكن البيتكوين، عملة رقمية، فهى عبارة عن شفرة ليس لها تواجد إلا فى الأجهزة الإلكترونية، مثل الموبايل والتابلت، ولها كود سرى، ويصعب اختراقها والوصول إليها.
وأضاف بدوى من لندن خلال برنامج "حديث القاهرة مع إبراهيم عيسى"، على القاهرة والناس: حتى نفهم البيتكوين، لا بد أن نعود لعام 2007 عندما أعلن أحد البنوك، الذى يستثمر المليارات فى صناديق التقاعد، فى الرهن العقارى، إفلاسه، ومن يفهم فى سوق المال، استشعرت أن هناك خطرا على الاقتصاد العالمى، وفى 15 سبتمبر 2008، حينما دخلت عملى وجدت الناس تلهث تجاه البنوك لأن البورصة تراجعت فى الولايات المتحدة، وإحدى الشركات الكبرى أعلنت افلاسها، وتم اعلان الأزمة الأمريكية، وفى أغسطس 2008، أحد الأشخاص طرح على الانترنت بيتكويت دوت أورج، وهو موقع إلكترونى، وبعد شهرين طرح ورقة بحثية اسمها "بيتكوين .. من الند إلى الند.. نظام نقدى إلكترونى".
وتابع بدوى، أن هذه الجملة جعلت من يفهم فى البنوك يستشعر الخطر، فقال هذا الشخص إنه بصدد إطلاق عملة جديدة ولكنها افتراضية، وفى 3 يناير استخرج أول عملة منها، وفى 2011، وهناك مواقع سرية تبيع مخدرات ويتعامل بالبيتكوين، وهناك ظهرت أجراس الإنذار فى البنوك، وقرعت لدى الأجهزة الأمنية، بسبب هذه العملة الجديدة.
وأردف، الحصول على البيتكوين يكون من خلال وسائل معينة، فأمس سعر البيتكوين 35 ألف دولار، واليوم أصبح 32 ألف دولار، وحاليا فى هذه اللحظة وصل 32650 ألف، والذى يحدد السعر "العرض والطلب".
وكشف بدوى، أن من ابتكر البيتكوين حينما قام بالسيستم، قال أن العملة ستكون 21 مليون عملة فقط، ففى عام 2009، حجم الكاش فى العالم 21 تريليون دولار، وبالتالى افترض هذا الرجل أن سعر البيتكوين الواحد سعره سيكون مليون دولار.