يعتبر فن الفسيفساءمن الفنون التشكيلية والتطبيقية فى ان واحد وهو عباره عن تشكيل بديع لقطع صغيرة من الأحجار او الرخام بالوان واحجام مختلفة لتغطى الارضيات او الجدران فتعطيها اشكالا زخرفية بديعة.
وتمثل فسيفساء التجلى بدير سانت كاترين نموذجا نادرا وفريدا من نماذج الفن البيزنطى فيما يخص فنون صناعة الفسيفساء.
يقول الباحث الأثري أسامةصالح أن فسيفساء التجلي بدير سانت كاترين تعتبر من أقدم واشهر أعمال الفسيفساء فى العالم وهى الثانية فى القدم بعد فسيفساء أيا صوفيا باسطنبول حيث تغطى هذه الفسيفساء مساحة تقدر بنحو ست واربعين متر مربع من الجزء العلوى ناحية بازيليكا كنيسة التجلى بدير سانت كاترين واستخدمت فيها المكعبات المطلية بمواد ثمينة كرقائق الذهب والفضه والعجينة الزجاجية حيث تم استخدام أكثر من نصف مليون قطعة موزايك فسيفساء لتغطيةتلك المساحة بواقع 11700 قطعة لكل متر مربع.
وأشار صالح الي أنه يرجع تاريخ تلك الفسيفساء الى القرن السادس الميلادى فترة انشاء دير سانت كاترين .
أما عن الرسوم الموجوده فى هذه الفسيفساء فتحتوى فى جزءها العلوى على على منظر تصويرى ضخم يمثل عملية تجلى السيد المسيح لتلاميذه ومنظر اخر للأتباع الخمسة وهم الأنبياء الياس وموسي وثلاثة من التلاميذ وهم يوحنا وبطرس ويعقوب بالاضافة للعديد من القديسين.
كما تحمل الفسيفساء منظرا اخر لنبى الله موسي فى اعلى الحنية وهو يخلع نعليه أمام شجرة العليقة ومنظر اخر له وهو يتسلم الوصايا العشر .
ومن الجدير بالذكر أن قمة جبل موسي كانت تحتوى فى القرن السادس الميلادى على بازيليكا او كنيسة بازيليكية بنفس تصميم كنيسة التجلى و كانت تضم فسيفساء تشبه الى حد كبير تلك التى لا تزال باقية الى يومنا هذا بكنيسة التجلى بدير سانت كاترين.
وأكد محمد فتيح أحد شباب قبيلة الجبالية بسانت كاترين أن فسيفساء التجلي تحفة فنيه رائعه تجذب السياح للزيارة دير سانت كاترين مشيرا إلي أنه لابد من تعريف المصريين بها لانها تحفة أثرية تنافس عالميا
اقرا ايضا :