قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز المسح على الكم في الوضوء بسبب البرد الشديد؟ الإفتاء تجيب

 المسح على الكم في الوضوء بسبب البرد الشديد
المسح على الكم في الوضوء بسبب البرد الشديد
×

حكم المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء؟للوضوء أركان لا تصح إلا به ومنها غَسْل اليدين إلى المِرفقَينِ، فرضٌ من فروضِ الوضوء، والدليل على ذلك قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ» (سورة المائدة: 6).

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن غسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الكعبين بالإضافة إلى مسح الرأس، من أركان الوضوء ولا يصح دونها.

وأضاف «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «حكم المسح على الكُم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء؟»، أن بعض النساء يظن أن المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح على الرأس أو على الخفين، ولكن هذا قياس خطأ، لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء، والاستثناء لا يُقاس عليه، لأنه خلاف الأصل، فلا يجوز المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين.

وأفاد بأنه لابد للمرأة أو الرجل أن أن يغسل اليدين إلى المرفقين، لأن هذا شرط لصحة الوضوء ومن ثم صحة الصلاة.


لفت الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إلى أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يعرف بالمسح على «الُكم» في الوضوء، لافتًا إلى أنه يوجد أحكام متعلقة بالمسح على الخفين والمسح على الجورب «الشراب»، والمسح على بعض الشعرات والتكملة على العمامة.

وأضاف «عبدالسميع» في إجابته عن سؤال: «هل يجوزالمسح على الكمبدلا من غسل اليدين في الوضوء؟» أنه يجب على المتوضئ أن يغسل يديه إلى المرفقين بتشمير الملابس إليهما ومجاوزة الماء للمرفقين؛ حتى يسبغ الإنسان الوضوء.

المسح على الإيشارب "الحجاب" أثناء الوضوء
اختلف العلماء في حكم مسح المرأة على غطاء الرأس -الإيشارب- إلى قولين، الأول يرى عدم جواز المسح عليه وحده، وحكموا على الوضوء إن هي فعلت بالبطلان، إلا أن يكون الخمار رقيقًا ينفذ الماء من خلاله وهذا ما عليه الجمهور.

الرأي الثاني فذهب الحنابلة إلى جواز المسح على غطاء الرأس وصحة الوضوء، وهو قول ابن حزم، حيث قال: وكل ما لُبس على الرأس من عمامة أو خمار أو غير ذلك: أجزأ المسح عليها، المرأة والرجل سواء في ذلك، لعلة أو غير علة».

وأدلة أصحاب الثاني بجواز المسح على غطاء الرأس، فعن عمرو بن أمية رضي الله عنه قال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ» رواه البخاري (205)، وبرواية أن السيدة أم سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَت تمسح على غمارها وَغَيْرُهَا تَفْعَلُهُ، وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَأَصَابَهُمْ الْبَرْدُ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا إلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ الْبَرْدِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد.

وأفادت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، بأنه يجوز المسح أثناء الوضوء على غطاء الرأس إذا كان الأمر ضروريًا وكانت المرأة خارج منزلها ويصعب فك خمارها، وإن استطاعت أن تمسح من تحت -الإيشارب- بعض شعرها ولو 3 شعرات تقليدًا لمذهب الشافعية، الذي أجاز المسح على العمامة، بشرط أن يمسح جزءًا من الرأس، ويجوز لمن اضطرت لذلك أن تقلد رأي الحنابلة مطالبة بأن يكون الأمر للضرورة وليس العادة.

الوضوء رمز للطهارة الظاهرية والطهارة الباطنية، ولذلك نرى السيدة نفيسة رضي الله تعالى عنها لما انتقل الإمام الشافعي قالت وهي تمدحه غاية المدح: "رحم الله الشافعي كان يُحسنالوضوء".

إحسان الوضوء
كيفية إحسانالوضوءيأتي بأمور منها، أولها: المحافظة على فرائضه وسننه وإسباغه يعني التثليث فيه وألا يتعجل فيه، ثانيًا: أن يتوضأ لكل صلاة، فـالوضوءلكل صلاة نور على نور حتى لو كان متوضأ، عندما يعود الإنسان نفسه علىالوضوءلكل صلاة هذا ثواب كبير ولكل وضوء ثوابه عند الله.

ثالثًا: أن يتذكر في وضوئه القضية التي من أجلها شرع الوضوء، فـالوضوءفيه إشارة إلى طهارة البدن إلى طهارة الثياب إلى طهارة القلوب لمناجاة علام الغيوب، فهذا المعنى ينبغي عليه أن يتذكره، يتذكر أنه كلما غسل عضوا من أعضاءالوضوءفإن الآثام تتساقط منه، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يكفر الخطايا، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يعلي الدرجات ويرفعها.

كيفيّة الوضوء الصحيح
كيفيّة الوضوء الصحيحورد في قول الله تعالى:: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ». (سورة المائدة:6)

ويتبيّن من الآية الكريمة أنّ هناك عدّة خطوات يجب على المُسلم أن يقوم بها عندالوضوء، وهي على التّرتيب كالآتي: ينوي المسلم بقلبه الوضوء، ثمّ يقول: «بسم الله». يقوم بغسل كفّيه ثلاث مرّات.

يتمضمض ثلاث مرّاتٍ، وذلك عن طريق وضع الماء في فمه ثمّ إخراجه، ويستنشق ثلاث مرّات، وهو جذب الماء عن طريق النَّفَس إلى الأنف، ثمّ يستنثر الماء، فقد قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: «وبالغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا».

يغسل الوجه كاملًا ثلاث مرّات، وحدود الوجه هي منابت شعر الرّأس إلى آخر الذّقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى، وإن كان بالوجه شعرٌ أو لحيةٌ خفيفةٌ وجب غسلها وما تحتها من البشرة، وإن كان الشّعر كثيفًا وجب غسل ظاهره.

يغسل اليدين إلى المَرافق ثلاث مرّات من أطراف الأصابع إلى المرفقين، ويبدأ باليمين أوّلًا، ويمسح رأسه مرّةً واحدةً. يمسح أذنيه مرّةً واحدةً. يغسل الرّجلين إلى الكعبين ثلاث مرّات مع تخليل المياه بين الأصابع. يدعو بالدعاء المأثور عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

بعد أن ينتهي منالوضوء، فيقول: «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين».

موجبات الوضوء ومستحباته
موجبات الوضوءهناك العديد من العبادات التي يجب لها الوضوء، ولا تصح بدونه، وهذه العبادات هي: الصلاة: فقد دلّت النصوص الشرعية الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوبالوضوءللصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ»، ومن صلّى بغير وضوء ناسيًا أو جاهلًا بذلك فلا يؤاخذ، لكن يجب عليه إعادة الصلاة.

الطواف حول الكعبة: حيث إن الطواف كالصلاة، ويجبالوضوءله سواء أكان طواف فرض أو نافلة، وقد دلّ على ذلك النصوص الشرعية وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا رسول الله أن نأخذ عنه مناسك العمرة والحج فنقتدي به.

مس القرآن الكريم: فلا يجوز للمحدث أن يمسّ القرآن الكريم، واستثنى العلماء من ذلك الأطفال والصغار. ما يُستحبّ لهالوضوءيُستحبّ الوضوء لما يأتي: قراءة القرآن الكريم وذكر الله سبحانه. إذا أراد الجنب الأكل أو الشرب أو النوم. قبل الاغتسال. قبل النوم. الوضوء لكل صلاة.

سنن وفرائض الوضوء
فرائضالوضوءالتي لا يكون الوضوء صحيحًا إلا بها هي: النّية: فلا يصحّ العمل عند الله -تعالى- ولا يُقبل إلا بالنية، وهي عقد القلب على العبادة تقرّبًا إلى الله عز وجل، ومكان النية القلب.

غسل الوجه: اتّفق الفقهاء على أنّ غسل ظاهر الوجه بكامله مرّةً فرض من فروضالوضوء، وهو ما بين الأذن إلى الأذن، ومنابت الشعر إلى أسفل الذقن.

غسل اليدين إلى المِرفقين: اتّفق الفقهاء على أنّ غسل اليدين إلى المِرفقين ركنٌ من أركانالوضوءوفرض من فروضه.

مسح الرّأس: اتّفق الفقهاء على أنّ مسح الرّأس فيالوضوءمن أركانه وفرض من فروض الوضوء، ولا يسمّى مجرّد وضع اليد أو الأصابع على الرأس مسحًا، بل يتحقّق ذلك بتحريك اليد مسحًا على الرأس وإصابته بالبلل.

غسل الرّجلين إلى الكعبين: والكعبان هما العظمتان الناتئتان، وتكون عند مفصل القدم وساقه.

التّرتيب: والمراد بالتّرتيب أن يأتي بالطّهارة عضوًا بعد عضو، كأن يغسل الوجه ثم اليدين إلى المِرفقين، وهي من الفروض المختلف فيها بين العلماء، حيث إن بعضهم يراه فرضًا؛ كالشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن عباس، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم- وغيرهم، والبعض الآخر لا يراه فرضًا، كأبي حنيفة، ومالك، والزهري، وأبي داود، وسعيد بن المسيّب -رضي الله عنهم- وغيرهم، وكل منهم له أدلته.

المُوالاة: وهي غسل الأعضاء على سبيل التّعاقب بحيث لا يجف العضو الأول قبل الشّروع في الثّاني، فلا يفصل المتوضّئ بين الأعضاء بفاصلٍ زمنيٍّ طويل، وهي من الفرائض المختلف فيها كذلك.

سنن الوضوء
للوضوء سنن كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وحثّنا على فعلها من غير إلزام، ولا إثم على من تركها، لكنّ لها أجرًا عظيمًا، ويثاب فاعلها وتزيد من حسناته، وهذه السنن هي: التسمية عند البدء بالوضوء.

السواك عند أول الوضوء أو المضمضة، وغسل الكفّين ثلاث مرّات أوّل الوضوء، المبالغة في المضمضة والاستنشاق، ويكون ذلك لغير الصائم. التخليل: ويكون ذلك بتخليل اللحية وأصابع اليدين والرجلين، وغسل الأعضاء ثلاث مرات: ويكون ذلك بغسل الكفين، والمضمضة، والاستنشاق، وغسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الكعبين.

التيمّن بغسل اليد والقدم اليمنى قبل اليسرى. دلك الأعضاء أثناء الوضوء وعدم الإسراف بالماء، والدعاء والذكر المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الوضوء.

حكم الوضوء
ينقسمحكم الوضوءإلى واجب ومستحب من حيث وجوب العبادة أو استحبابها، فهناك عبادات واجبة تجب لها الطهارة، وأخرى مستحبّة فيُستحب لها الطهارة كذلك، فيكونالوضوءواجبًا عند أداء الواجبات والفرائض كصلاة الفرض، والطواف.

أماالوضوءالمستحبّ فيكون لأداء عبادة مستحبّة كصلاة النافلة، والذكر، وقراءة القرآن الكريم، وإذا توضّأ المسلم وضوءًا شرعيًا كاملًا طهُر من الحدث وأُبيحت له جميع العبادات.