الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موهوب بالوراثة.. أصغر مصور في مصر: بعشق الطبيعة وبحلم بالاحتراف.. فيديو

أصغر مصور في مصر:
أصغر مصور في مصر: بعشق الطبيعة و بحلم بالاحتراف

بعين الحالم والمبدع يلتقط الطفل عبد الرحمن الورداني، صاحب الـ 9 سنوات صورا للطبيعة المصرية الخلابة منذ أن كانت في الرابعة من عمره حيث بدأت شغفه يزداد ناحية جمال الطبيعة بألوانها الزاهية المبهجة ليتوج مجهوده في عمره الصغير بحصد الجائزة الذهبية من ناشيونال جيوغرافيك عن صوره للحياة المصرية، تحت سن 16 سنة لفئة الشباب.  

يحكي عبد الرحمن لـ «صدى البلد» تفاصيل حبه للتصوير وحصوله على الجائزة الدولية قائلًا: «بدأت التصوير مع والدي من 4 سنوات، وأركز على تصوير الطبيعة لأن فيها حاجات جميلة زي الأشجار والنباتات والحيوانات، لكن الفترة دي مش بتنزل كتير بسبب الكورونا، وبحاول أطور نفسي في البيت وأتعلم أكتر عن المجال مع أختي الصغيرة مريم». 

يزيد شغف عبد الرحمن بالتصوير منذ سن الرابعة مما دفع والديه إلى الإشتراك له في معارض محلية ودولية بصور يلتقطها من تلقاء نفسه وعفويته رغبةً في أن يصبح مصورًا كبيراً، وبالفعل كان أولي خطواته موفقةُ عندما بلغ السابعة من عمره، حيث حصد المركز الثالث من خلال مشاركته في مسابقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة للتصويرعام 2019 تحت سن 18 سنة، ثم فاز في عام 2020 في مسابقة تابعة لناشونال جيوجرافيك حاصدا المركز الأول بصورة لم يتوقع الفوز بها من ضمن 9 صورًا قدمتها للمسابقة. 

«كنت بأخد من بابا الكاميرا وأصور بها مع نفسي».. بهذه الجملة يوضح عبد الرحمن مدى حبه للتصوير الذي ورثه من والده محمد الورداني المحترف للتصوير خلال الـ 4 سنوات ماضية، حصد خلالها على 20 سنة جائزة تصويرية أبرزها من الاتحاد الأوربي عام 2018 ، كما شارك في 35 معرض محلي ودولي عن تصويره للشارع من حرف تراثية وأماكن سياحية وغيرهما، فهو سفير للجمال للمصري، كما يصف. 


عبد الرحمن يسير أيضًا على خطي جده الكابتن نني، شيخ مدربي حلوان، الذي رحل منذ 3 أشهر عن عمر ناهز 74 عامًا قضاها باللعب في أندية كبرى بمصر، وكان خلال هذه الفترة ينقل الموهبة إلى ابنه ومن ثم حفيده، يقول محمد الورداني: «جد عبد الرحمن ووالدي كان يعشق التصوير الشخصي فالتقط لي فقط فوق ما يزيد عن 1000 صورة، كما كان له دور كبير في احترافي مؤخرًا التصوير إضافة إلى والدتي التي كان لها نظرة فنية بحكم عشقها للرسم». 

«جزيرة الذهب» هي أكثر الأماكن التي يحب عبد الرحمن التصوير فيها نظرًا للطبيعة الخلابة بها بعيدًا عن أزدحام المدينة، لافتًا إلى أن الصورة التي التقطها بها لفتاة تقرأ الكتاب في ضوء مميز هي سبب فوزه في المسابقة الدولية في رحلة استمر لمدة ساعتين وسط أهالي الجزيرة مع والده، اختار فيها الكادر المناسب و ضبط الكاميرا بنفسه، كما يعتز بصوره للحيونات في الحدائق عامة خاصة صورة لزرافتين يعانقان بعضهما في مشهد ولا أروع . 

يختتم محمد الورداني، والد المصور الأصغر في مصر، قائلًا: «سعيد بفوز عبد الرحمن بجائزة المركز الأول في مسابقة الحياة بناشيونال جيوغرافيك، إضافة إلى مشاركته في ست معارض منهم معرضين بالعراق واثنين بساقية الصاوي وآخريين أون لاين، ورغم إننا بدأيين تصوير في نفس الفترة تقريبًا إلا أنه موهوب عني، ونفسي ربنا يحفظه، ويكون أحسن مني مليون مرة، بتحقيق كل طموحه في الحياة».