EN
أكد مسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن الكتلة أصبح لديها "صديق" في البيت الأبيض، بالتزامن من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل - في خطاب أمام المشرعين بالبرلمان قبل ساعات من تنصيب بايدن وفقا لشبكة (فرانس 24) اليوم /الأربعاء/ - إنه يتعين اغتنام اللحظة لتشكيل ما وصفه بـ"ميثاق تأسيسي" جديد بين القوى الديمقراطية.
وأكد أن "القانون والنظام والديمقراطية قد طغوا على تلك المحاولة المشينة التي هدفت إلى قلب الانتخابات، كما برهنت الديمقراطية الأمريكية على قوتها وصمودها".. داعيا إلى بناء ميثاق تأسيسي جديد من أجل أوروبا قوية، ومن أجل (أمريكا أقوى) وعالم أفضل.
من جانبها.. أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "أن تلك المراسم العريقة التي تُعقد أمام الكونجرس الأمريكي (كابيتول) ستكون برهانًا على صمود الديمقراطية الأمريكية".
وقالت: "أوروبا أصبح لديها صديق في البيت الأبيض"، لافتة إلى أن "الرئيس ترامب قد يكون في طي التاريخ خلال بضع ساعات، لكن أنصاره باقون، فأكثر من 70 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم لصاحه خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة".
وأعادت فون دير لاين إلى الأذهان أعمال الشغب الأخيرة بقولها: "إن بضع مئات من أنصار ترامب اقتحموا مبنى (كابيتول) في العاصمة واشنطن، الذي يعد قلب الديمقراطية الأمريكية، قبل أيام قليلة".. مشيرة إلى أن الأحداث التي شهدها الكونجرس كانت نتيجة لخطاب الكراهية.
وأضافت "على الرغم من أنه يتم ترسيخ الديمقراطية هنا (الاتحاد الأوروبي)، فلا يمكننا الزعم بأننا محصنون ضد تلك الظواهر"، كما قارنت أعمال الشغب الأمريكية بالمحاولة الأخيرة لنشطاء ألمان اقتحموا مبنى (الرايخستاج) ببرلين؛ احتجاجًا على إجراءات حالة الإغلاق المكافحة لفيروس كورونا المستجد.
واستشهدت رئيسة المفوضية بقضية المشرع البريطاني الذي قُتل على يد ناشط من تيار يميني متطرف قبل أسابيع من تصويت المملكة المتحدة لمغادرة التكتل، محذرة من وجود اختلافات مع اقتحام مبنى (كابيتول)، مضيفة: "لكن يوجد أيضًا أشخاص يشعرون بالظلم والغضب".
وشددت المسؤولة الأوروبية على أنه يتعين على الأوروبيين الحذر من الأشخاص "المتمسكين بنشر نظريات المؤامرة، التي تعد غالبًا مزيجا مربكا من الأوهام السخيفة تمامًا".
