الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. علاء الشال يكتب: وهل طوَّعته فطرته في قتل رضيعته؟

صدى البلد

طالعتنا الصحف بفاجعة إلقاء رجل تجرد من كل معاني الأبوة والرحمة طفلته الرضيعة في الشارع عارية الجسد ولم يكتف بهذا بل شرع في التخلص منها، سلم يارب سلم، ما الذي حدث لقلوب البشر، أين ذهبت الرحمة في قلوب الخلق، هل تصل الخلافات والمشكلات بين الزوجين لتلك الدرجة الخطيرة من الاستهانة بأرواح الناس لاسيما الأبناء فلذات الأكباد.

المجتمع بالفعل أصبح مخيفا في تصرفات بعض أفراده.
 
ونص الخبر: أكدت آمال البسيونى، والدة الرضيعة ضحية تعذيب والدها بمحافظة الدقهلية، أن قوات الأمن ألقت القبض على زوجها بعد تداول فيديو تعذيبه لطفلته وتعريتها وسط الشارع، ومحاولته حرقها.

وأضافت الزوجة، أن زوجها قام بتعذيب طفلتهما الرضيعة بنزع ملابسها وسط الشارع فى البرد وحاول حرقها، لافتة إلى انفصالها عنه منذ 5 أشهر بسبب طباعه السيئة، موضحة وجود خلاف بينها وبين زوجها، وأنه معتاد ارتكاب أفعال غريبة، مشيرة إلى أن سببب تعذيبه لطفلته هو مطالبته بضرورة الاعتراف بها، إلا أنه يرفض وينكر أنها ابنته، مؤكدة أنها قامت برفع دعوى قضائية للطلاق منه، بسبب أفعاله ضدها وضد الطفلة.

كان رواد موقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو لشخص يجرد طفلة رضيعة من ملابسها بأحد الشوارع رغم برودة الطقس، حيث تركها تحبو في الشارع عارية تمامًا، في تجاهل تام لتوسلات المارة.

ظواهر مخيفة مريبة وتصرفات حيوانية من أشخاص تجردوا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وأضحت قلوبهم كالحجارة قسوة وبؤسا. 
تلك الطفلة المسكينة ستعيش طفولة بائسة يائسة من اسرة لا تجد فيها رحمة ولا عطفا أو حنانا.

لقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم خير البشر ، رحيما بالضعفاء والمساكين والأطفال ففي الحديث" أبصَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأَقْرعُ يُقَبِّلُ حَسَنًا، فقال: لِـي عَشَرَةٌ مِنَ الوَلَدِ ما قبَّلْتُ أَحدًا منهم قَطُّ، قال: إنه مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ".

وفي حديث آخر" - جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أتُقَبِّلونَ صِّبْيانَكُمْ فوَاللهِ ما نُقَبِّلُهُمْ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَوَ أَمْلِكُ لكَ أنْ نزعَ اللهُ من قلبِكَ الرَّحْمَةَ ؟ ‍ ! "

العناية بالأطفال والاهتمام بهم فطرة غرسها الله في قلب كل البشر حتى الحيوانات ومنها الأسود والنمور والضباع والذئاب، فكيف بالإنسان الذي كرمه الله على كل خلقه، هذا الوالد يحتاج فعلا لتأهيل نفسي، كيف له أن يصنع ما لايفكر فيه شيطان من الشياطين.
 
اللهم ارحمنا برحمتك  التي وسعت كل شيء، في زمن ضاعت فيه معالم الرحمة والرأفة والإحسان.