الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: إدمان اللعنات

صدى البلد


الجبل لا يحتاج إلى جبل لكن الإنسان يحتاج إلى الإنسان لاكتمال الرسالة الذي خلق من اجلها فنجد أن ليس هناك مستقبل في أي وظيفة ، انما المستقبل في الشخص الذي يشغل هذه الوظيفة فالبعض منا   ينبهر  بالعمل الذي نعجز عن إتيانه رغم أن  كل عمل يحتاج الي ممارسة  ، أو بالشخص الذي لا نستطيع ان نكون في قدرته حتي لو كانت هلامية لكن وكما قال الأديب العظيم توفيق الحكيم انبهر و احترم الشخص ذا القيمة  الذي يعرف القيم كما يعرف الصائغ درجات الذهب ! وهذا الفرق  فنجد الفرد في المجتماعات كثيرة الشكوي يعاني من ادمان الجانب السلبي المتكرر في حياته فهناك من يدمن الحزن واخر يدمن القبح واقوي انواع الادمان هي  السخط واللعنةعلي من حوله حتي لو كان هذا حال الكثير منذ دهر بعيد مما يؤثر بالسلب  علي انتجايته الحياتية هو ومن حوله  وكأنها غلبت كوفيد في سرعة انتشارها وإصرارها علي الفتك بمن تصيبه لولا الاراده المناعية للجسم الذي يقاوم من اجل البقاء وفتح  أبواب الإنجازات حتي   في الأشياء الصغيرة التي تمثل إمكانيات غير محدودة للبعض وعلينا ان ندرك ان الامر غير قاصر علي ارتباك الوضع الحالي للتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تعتبر  العمود الفقري للبلاد ولكن المشكلة في طريقة تعامل الأفراد مع المشكلة المجسده أمامهم حتي في  اصعب الظروف التي يمر بها العالم اليوم جائحة كورونا وتحوراتها  فنجد دول متقدمة عاجزة امام التعامل مع الحياةًبصورة طبيعة .نعم فمابالك من دول في مرحلة التعافي من فيروسات الفساد والاخوان .نعم نحن بصدد كارثة الجهل والتجهيل واختفاء التعليم الحقيقي بكل اركانة وقيس علي ذلك السلوك المتوقع من الاجيال علي مختلف الطبقات والإعمار والاتجاهات ويظهر هذا السلوك في هذه المرحلة الحرجة وتخرج الأفاعي السامة من جحورها وارباب الشريعة الممنهجة علي ايدي اصحاب المصلحة وخدام المشهد  فضلا عن غياب الرقابه علي بعض الحالات او البطئ في تنفيذها مما أتاح الفرصة لأرباب الضمير والإنسانية وقرارت الترقي  للموعدين دون النظر الي  الكفاءة الصامته وكفي بالله وكيلا .فلا تتعجب من اعادة تصنيع النموذج السيئ للموظف هو محجوب عبد الدايم كما فيلم القاهرة ٣٠ وكأنه يتكاثر ذاتيا علي مختلف المستويات والإعمار طالما هناك صراع بين القيم والعادات والطبقات الاجتماعية فضلا عن صراع دائم مع الذات  والافكار المكتسبه  والمجتمع والحياة والدين والغريب اننا نجد أن هناك  الكثير ممن تعاندهم الظروف في الحصول علي تعليم  ووظيفة تليق بمؤهلاتهم  وتتعادل مع جهد السنين يضطر البعض أن يكون  علي يسار المجتمع ليصل الي مبتغاه ولو بطرق غير شريفة علي حساب السمعة والشرف والدين والكرامة والحياء و يتسلق وراء المال أو المناصب بشتي السبل مهما كلفه الأمر من تنازلات، وأكم  من محجوب عبدالدايم في مجتمعنا  وكل مجال تقريبًا وفي معظم الوجوه ممن باع المروءة والشرف والضمير من أجل المال والسلطة وأغراض  أخري، فمع كل فجر جديد لا يكون العالم هو نفسه ، ولا أحد منا يظل كما هو عليه ولكن شيئا ما يبقي ويجب ان نصر بل نستميت علي وجوده   هو الحفاظ علي إنسانيتنا بين البشر  للوصول الي مرحلة النضوج الفكري النابع من الخبرات المتراكمة للوصول الي الوجود الفعلي للشخص من خلال  الاداء العملي له .وفي النهاية اذكر القارئ بالشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤوليةً وإنسانية  ، أما الشخص الفاسد فسيجد دائمًا طريقة ما للاتفاف على القوانين لخدمة اغراضه ..ومن اجل الإصرار علي البقاء الإنساني للوطن يجب ان نكف عن ادمان اللعنات.