الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حنان شقوير تكتب: إزاي تعرفي إذا كان طفلك طبيعي أو ذوي احتياجات؟

صدى البلد

 لابد للأم المعاصرة أن تكتسب مفاهيم جديدة في تربية طفلها الرضيع كمراقبة سلوكياته ، فتربية أمهاتنا كانت في الغالب تقتصر فقط علي جانب الرعاية اليومية من مأكل ومشرب ونظافة مع إهمال ملاحظة الجوانب السلوكية فالكثير منا يعرف أن طفله ذوي إحتياجات خاصة ولكن بعد ضياع فرصة كبيرة وهي فرصة الأكتشاف المبكر وما له من أثر إيجابي في تعديل سلوكياته الغير مرغوبة ومن مبدأ الوقاية خير من العلاج يستوجب علي كل أم معاصرة تحديث المفاهيم القديمة للتربية والعمل علي ملاحظة سلوكيات أطفالهم من اليوم الأول فالطفل يولد دون أن يكون له أي قدرات سوي بعض الغرائز وردود الفعل الفطرية كمص الأصابع حيث يبدأ منذ اليوم الأول في تكوين قدراته الحركية والفكرية ومع إكتساب كل قدرة يبدأ الطفل في فقد ردود الفعل الفطرية والحركات الطفولية حيث في كل مرحلة عمرية هناك مكتسبات وهناك أيضا مفتقدات في تكوين الشخصية ويختلف الطفل ذوي الأحتياجات الخاصة عن الطفل الطبيعي بوجود قصور في إكتساب المهارات التواصلية غير اللفظية كحركات يده وتعبيرات وجهه ولمزيد من التوضيح نضرب مجموعة من الأمثلة التي من شأنها لفت الأنتباه لهذه الأختلافات ولنأخذ في هذه الأمثلة الطفل التوحدي كمثال لطفل ذوي الأحتياجات الخاصة فمثلا خلال الشهر الأول يبدأ الطفل الطبيعي بالمناغاه أما طفل التوحد فلا وعند عمر شهر ونصف يبدأ الطفل الطبيعي بالتبسم أما طفل التوحد لا و في الشهر الثالث يبدأ الطفل الطبيعي يتجاوب ويتفاعل مع أمه "تواصل بصري" أما الطفل التوحدي فلا ومن عمر سنة يبدأ الطفل الطبيعي بأكتساب كلمة واحده ينطقها ويكررها مثل بابا أو ماما وعند عمر السنتين يبدأ بنطق جملة من كلمتين زي اشرب ميه العب كورة أما الطفل التوحدي لايتكلم عند عمر السنة ولا السنتين ولا بعد ذلك أيضا إلا بالتأهيل وهنا تكمن أهمية الأكتشاف والتدخل المبكر لتأهيل الطفل مع العلم أن الطفل التوحدي من الحالات التي يصعب تمييزها في المراحل الأولي من العمر حيث أنه يولد بشكل طبيعي غير ملفت للأنتباه كما هو الحال في حالة متلازمة داون مثلا بل وقد يتميز بمظهر جذاب ومقبول أكثر من الطفل الطبيعي ، إلي غير ذلك من الأمثلة التي تميز الطفل ذوي الأحتياجات عن الطفل الطبيعي وإن كنا قد خصينا بالذكر الطفل التوحدي كمثال علي طفل ذوي الأحتياجات الخاصة وأخيرا أكتساب الأم المعاصرة مهارة ملاحظة سلوك الطفل منذ الولاده سيكون سبب في مستقبل أفضل لطفلها في حال الكشف المبكر إذا كان لا قدر الله من أطفال ذوي الأحتياجات الخاصة فالكشف المبكر وما يتبعه من تدخل مبكر لتأهيل طفل الأحتياجات الخاصة يساعده علي الأندماج في المجتمع بشكل أفضل حفظ الله لنا أبنائنا قرة أعيننا.