التقى صاحب النيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية للكنيسة الكاثوليكية، بالشمامسة الإنجيليين التابعين للإيبارشية البطريركية.
وبدأ اللقاء بالصلاة، وأعقبه عرض للبرنامج التكويني الخاص للفترة المقبلة، حيث أكد الأنبا باخوم على أهمية العمل الجماعي وروح الشركة بين الكهنة.
قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، شكره العميق إلى كافة الأطقم الطبية في مصر وخارجها؛ لتعاملهم بشجاعة وإخلاص مع جائحة كورونا.
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد احتفلت أمس الثلاثاء بعيد الغطاس المجيد، وهو تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حيث أقيمت القداسات في مختلف كنائس مصر وبلاد المهجر، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صلوات قداس
عيدالغطاس بكنيسة المقر البابوى بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية بحضور عدد محدود من الأطباء الأساقفة والكهنة.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته أن الله أعطى للعالم جائحة كورونا؛ حتى يجد الإنسان فرصة للقاء، والتقابل مع خالقه.
وأضاف البابا تواضروس، أن القديس يوحنا المعمدان الذى قام بعناد السيد المسيح يعيش في البراري متمتعا بحياة تسمية عظيمة، وأنه كان ينادى بالخلاص بالسيد المسيح، وأنه ينبغى على الإنسان ألا يتعلق بالحياة الأرضية.
وتابع أن القديس يوحنا كان ينادى بالتوبة لكل أحد، وأن التوبة في معناها هو فرح، وكان يعرف نفسه بأنه صوت صارخ في البرية، وأن دور الإنسان أن يصنع طرق مستقيمة في الحياة، موضحا أن فكرة الاغتسال أو النزول للماء تطهر من الخطية بشكل رمزى، وأنه كان يعلم باقتراب ملكوت السموات.
ونوه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن جموع كثيرة كانت تخرج لمقابلة يوحنا المعمدان لنوال مغفرة الخطايا، وأن القديس يوحنا كان يقول أنه يأتى يعدى الذى يعمدكم بالماء والروح، مشيرا إلى أن التوبة الحقيقية تسبب الفرح للإنسان لأنه يتخلص من ثقل الخطية.
وذكر البابا تواضروس الثاني أنه لا يوجد فرح في حياة الإنسان بدون توبة، وأن القديس يوحنا ذهبي الفم يقول "ما اجمل أيقونة المسيح المرسومة بدموع التوبة"، موضحا أن أهم ما كان يميز القديس يوحنا المعمدان هو التواضع، ويضع بذلك أهم المبادئ في الحياة الناجحة وهو الأوضاع حتى أنه قال عن السيد المسيح، "ينبغى أن هذا يزيد وأنا أنقص"، وأنه قال "إنه ليس مستحقا أن أنحنى وأحل سيور حذائه".
وأشار البابا تواضروس الثانى إلى أنه ينبغى على الإنسان أن يعرف الحدود التى يتحرك فيها، وأن أصل المشكلات، هو عدم إدراك كل إنسان لدوره، لافتا إلى أن القديس يوحنا المعمدان كان يدرك دوره وكان يتمم رسالته التى جاء من أجلها، وأنه على كل إنسان أن يتمم كل عمل حتى النهاية.