قالت جهاد حمدي، مؤسسة مبادرة speak upللمطالبة بحقوق المرأة والرجل سويا، إن الفكرة بدأتمع قضية احمد بسام زكي وكتب الكثيرون عن ان هناك حوادث تحرش تحدث للجنسين، وان التحرش ليس له علاقة بملابس الفتاة او شكلها، فقامت بكتابة بوست على "فيسبوك" بأن كل من لديه قصة او تجربة مع التحرش يرسلها لها، وبعد ذلك تلقت 2000 رسالة، معقبة: "لقيت نفسي مش هعرف اعمل واحتست، فبدأت اشرك صحابي"، ومن بعد تفريغ الرسائل قرروا ان يبدأوا في المبادرة وهي حث الناس على التحدث لتوصيلهم بالمتخصص التي تحتاجه سواء محام او طبيب نفسي.
وتابعت جهاد حمدي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "انبوكس"، المذاع على قناة "صدى البلد 2"، أن التحرش اصبح ظاهرة، ويتعرض لها الرجال ايضا، والمشكلة في مجتمعنا ان الراجل اذا تعرض لمثل هذه التجربة لم يكن له القدرة او الحق في التعبير عن مشاعره من بكاء او ما شبه ذلك، لانه سيقال له "انت مش راجل لو اتكلمت"، وهذا اعتقاد خاطئ ان البنت فقط هي المجني عليها ولكن اصبح الجنسين.
واوضحت ان اغلب الشباب يخافوا من الافصاح عن اي حادث تعرضوا له وذلك بسبب الوصم الاجتماعي، مشيرة الي ان نسبة الرجال الذين تعرضوا للتحرش 20% تقريبا، وذكرت ان مازالت مقولة ان مجتمعنا ذكوري وذلك لان مازال هناك الكثيرون ممن يرون ان المرأة ليس لها الكثير من الحقوق، "وان فيه حاجات يقدر الولد والبنت يعملوها، بس الحكم على البنت بيختلف عن الولد".
واشارت الى ان المجتمع يعطي لنفسه الحق في محاكمة الناس وافعالهم وخاصة من السيدات، وكثيرا يكون حكم المرأة على المرأة وهذا نابع من ان عقل المرأة ذكوري في اساسه وتلك المشكلة الاكبر.