الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السواح تكتب: بره الصندوق

صدى البلد

تعيش المشروعات الصغيره و المتوسطه و متناهيه الصغر ازهي عصورها الان وسط اهتمام الدوله المصريه بهذا القطاع و الانتهاء من صياغه قانون المشروعات الصغيره و لائحته التنفيذيه و التيسيرات التي لاقت استحسان كبير بين هذا القطاع و من جهة اخري  العمل بشكل موازي علي الانتهاء من خطه تطوير بورصه المشروعات الصغيره و المتوسطه التي تسير علي قدم و ساق و المتوقع لها ان تري النور خلال اسابيع قليله و هذا ما جعلني اتوقع ان يحدث طفره في قطاع اقتصاده يمثل اكثر من ٦٠٪؜ من حجم الاقتصاد الكلي في مصر  و ان يكون هو قاطره النمو لبلد وضعت هذا القطاع بعد نصف قرن من الزمان نصب اعينها بسبب اداره سليمه تفهمت فرص النمو لهذا القطاع العريض من الشركات و الكيانات الصغيره ... 
اما بعد ... هناك الكثير يمكن ان يساعد علي حدوث هذه الطفره اذا ما تم جمع الخيوط و التنسيق فيما بينها و في حقيقة الامر هذا ما اخذني الي فكره اعتقد انها خارج الصندوق و لكن اذا نفذت سوف يكون لها عظيم الاثر علي هذا القطاع الحيوي في الدوله . 
و الفكره بشكل بسيط هي شركة قابضه حكوميه  ذات صندوق استثماري سيادي تعمل علي محورين اولهم ان تدرس شركات بورصه المشروعات الصغيره و المتوسطه و تقوم بشراء حصه صغيره في كل شركة تحمل فرص استثماريه واعده و عاجزه عن استغلالها لضعف فرص التمويل و تساعدها علي تحقيقه و زياده ارباحها و التي سوف تنعكس ايجابيا علي الشركة القابضه من جهه و سوف تعطي ثقه لسوق المشروعات الصغيره و المتوسطه من جهه اخري لتبدأ بعدها  الصناديق الاستثماريه تتهافت علي تكرار نفس التجربه مما يعطي ثقل و ثبات كبير لهذا السوق . ليأتي بعدها بالتوازي المحور الثاني و هو محور ادراج الشركات ذات الكيانات القويه  سواء شركات حكوميه صغيره او شركات قطاع خاص تحمل فرص نمو واعده و التي تدرسها  الشركه القابضه و قبل ادراجها تقوم بامتلاك حصه بها و تساعدها علي الادراج في بورصه المشروعات الصغيره و يكون لها القرار فور الطرح في  الاستمرار من عدمه و ذلك يعتمد علي الخطه الاستثماريه التي توضع لكل شركة حسب موقفها علي حده و فرصها الاستثماريه .. و ياتي هنا دور الشركة القابضه بعد عام و التي من المتوقع ان يزيد راس مالها عن ٢٠٠ مليون جنيه لتدرج اسهمها في البورصه المصريه بالسوق الرئيسي لتصبح قيمه الشركة تمثل مرأه لحصص تلك الشركة في الشركات الصغيره فالمردود الايجابي هنا اصبح ذو منفعه مزدوجة لشركة صغيره وجدت الفرصه للنمو و اخذت ثقه من كيان قوي اصبح شريك لها مما القي باثره و كان له مردود ايجابي علي شركة مقيده في بورصة المشروعات الصغيره و المتوسطه و بالتالي فنجاح تلك الشركات ابقي بظله علي الشركة الام و جعل لاسهمها قيمه سوقيه تعكس هذا النجاح 
الفكره ربما تكون خارج الصندوق و لم يتطرق لها احد من قبل و لكن اعتقد بحسبه بسيطه سيكون لها مردود ايجابي علي كافه القطاعات و سوف تحفز جميع الشركات علي التسابق لاثبات نفسها و نجاحها لتنال تلك الفرصه ... و لم لا تعودنا ان نحلم و من الجائز جدا ان يصبح الحلم حقيقه .. فهل ممكن ان يكون ؟