أمضت مريضة مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أيامها الأخيرة في إعداد الترتيبات الخاصة بجنازة زوجها الذي توفي جراء إصابته بالفيروس المميت، ولكنها فارقت بدورها الحياة بعد أيام معدودة من وفاته.
بدأت معاناة الزوجين "جون إيفيل" البالغ عمره 62 عامًا و"جيل" ذات الـ52 عامًا، وهما من مدينة "أبردير" في "ويلز" بالمملكة المتحدة، مع فيروس كورونا المستجد في شهر ديسمبر الماضي ونُقلا بفارق أيام معدودة عن بعضهما البعض إلى مستشفى محلي؛ وتوفي الزوج في الثاني من يناير الجاري بعد إيداعه في وحدة العناية المركزة.
وكانت شريكة حياته بجواره عندما قرر الأطباء إيقاف أجهزة التنفس الصناعي، وعلى الرغم من أنها كانت في حالة يُرثى لها جراء إصابتها بالفيروس، إلا أنها أصرت على الترتيب لجنازته بنفسها من سريرها بالمستشفى أثناء صراعها مع العدوى المميتة، ولحقت بزوجها بـ13 يومًا من وفاته يوم الجمعة الماضي.
كانت آخر رسالة وجهتها لأحبائها عبر حسابها على موقع "فيسبوك": "شكرًا لكل واحد منكم.. مازلت أصارع الفيروس وآمل أن أعود لمنزلي قريبًا جدًا".
وكشف أحد أفراد عائلة "جيل إيفيل" عن أنها كانت تعاني من الربو ورفضت أن تُنقل إلى وحدة العناية المركزة بعد أن تدهور وضعها، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن السبب وراء قرارها هو افتقادها لزوجها وعزوفها عن الحياة بدونه.
وأضاف أنه رغم تدهور وضعها الصحي، تمكنت من تسجيل وفاة زوجها والترتيب لمراسم دفنه وجنازته، حتى أنها طلبت زهورًا كي توضع على قبره ورتبت لتجهيز نعشه وهي على فراش الموت.
يشار إلى أن "جون إيفيل" وشريكة حياته "جيل " متزوجان منذ عام 2014.