الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تستهن.. فقد تُصاب بكورونا مرتينّ!!


ومازلنا نستكشف هذا الوباء اللعين، الذي فتك بحياة الملايين من البشر حول العالم، ومازال العلماء يقفون أمامه عاجزين يجرون الدراسات والتحاليل، إلى أن يتوصلوا لعلاج فعَّال مع كوفيد19 بنسبة 100%.. فهذه النسبة ليست ببعيدة، لكنها تحتاج لمزيد من الصبر ومزيد من الجهد والوقت في المعامل والأبحاث.. فهذا الوباء حيَّر علماء العالم بأكمله والدول العظمى أولهم.

وقد ترددت في الأيام القليلة الماضية ومع انتشار فيروس كورونا بشكل مرعب، معلومات حول عدم فعَّالية اختبار أو فحص الPCR، إضافة لظهور حالات أمامنا قد أصيبت بفيروس كورونا مرةً ثانية، على ممن أصابهم الوباء في الشهور الماضية، لذلك قررت الاستعانة برأي أحد أهل الطب، وهو الصديق المخضرم، وعميد طب المنيا السابق، الدكتور محمد بسيوني، لتصحيح أو تأكيد المعلومة. 

فقال: "فحص ال PCR لتشخيص الإصابة بالفيروس هو فحص دقيق للغاية ولا يمكن أن يخطئ، إلا إذا أخطأ من قام بعمل المسحة في طريقة أخذها أو توقيتها أو قراءة نتائجها ويُطلق على ذلك بالإنجليزية (human error) أو الخطأ البشري، وبالتالي جميع من تكلموا عن تكرار الإصابة بكوفيد19 في الحقيقة لم يأخذوا هذا الأمر بالحسبان".

وحدَّثني الدكتور بسيوني عن احتمالية تكرار الإصابة بفيروس كورونا مرةً ثانيةً، وأنه مع الأسف منتشر، فقط، في بلاد العرب.. ويرجع السبب إلى مثل هذه النتائج المغلوطة في حساباتها.

فبالرغم من أن ألمانيا قد أُجريت فيها عشرات الملايين من الفحوصات وتعدَّت الإصابات حاجز المليونين وبلغت الوفيات 46 ألف شخص، إلا أننا لم نسمع حتى اليوم عن تكرار الإصابة بالمرض في هذه الدول، لكن الدراسات تفيد بتكرارها فقط في بلاد العرب.

ووفقًا للدراسات، فإن احتمالية إصابتك بكوفيد19، مرةً أخرى تُعد أقل من 1% (0,6) فقط.
وهناك دراسة مهمة نشرتها الحكومة البريطانية للمناعة الطبيعية بعد الإصابة بالكوفيد19، واحتمال الإصابة به مرة أخرى. 

وهذه الدراسة تحمل معلومات مهمة نستعرضها هنا في هذا المقال ومن خلال الدكتور بسيوني، فالدراسة شملت 20787 ممارسا صحيا، 6614 ممارسا أصيب في المرة الأولى تمت مقارنتهم ب 14173 لم تتأكد إصابتهم.

لكن ما يهمنا هو 6614 شخصا، والمقارنة هي فقط لعمل الدراسة كتجربة لتحديد النِسب والأرقام.. والنتيجة كانت رائعة جدا.

تقول الدراسة إن فقط 44 شخصا، من 6614 شخصا المؤكدة إصابتهم في المرة الأولى، هم عُرضة للإصابة ثانيةً أو (محتمل إصابتهم) يعني 0,6%، بينما 70% منهم لا تظهر عليهم أعراض الفيروس.

أما ال 30% فقد تظهر عليهم أعراض خفيفة.. ولازالوا هؤلاء 44 حتى بدون أعراض، ينشرون المرض إلى الآخرين وهنا تكمن الخطورة، وبالتالي ضرورة وأهمية الاستمرار بالإجراءات الاحترازية إلى أن ننتهي من هذا الوباء اللعين.. وإذا ما قارنا هذه النسب مع المجموعة الثانية، فإن المناعة الطبيعة التي توفرها الإصابة الأولى من الفيروس، تكون 83% ولمدة 5 أشهر على الأقل وهي (مدة الدراسة).

 بينما اللقاحات التي توَّفرها الدول، تُحقق المناعة من الفيروس بنسب تتراوح بين 94 و96 %.
‏إذن، فإن النتيجة، وهي على الأغلب أنك لن تصاب بالمرض مرة ثانية أو على الأقل لمدة 5 أشهر، وهي مدة الدراسة.

ولكن إذا ما تمت إصابتك ثانيةً، ففي الأغلب، الإصابة ستكون بدون أعراض أو أعراض خفيفة عن التي مررت بها في المرة الأولى.. لكن النقطة الأهم مع الإصابة للمرة الثانية بالفيروس، أنك ستكون ناقلًا له وتنشره في المحيط الذي تتواجد به، لذلك علينا جميعًا إتباع الإجراءات الاحترازية أكثر من أي وقت مضى.

من قلبي: ونقول ونكرر ونذَّكر لعل الذكرى تنفع.. الكمامة ثم الكمامة ثم الكمامة، إلى جانب وسائل الإجراءات الاحترازية الأخرى من كحول وكلور.. أعلم أننا جميعًا سئمنا هذه الأيام وربما نطلق عليها فيما بعد، السنوات العجاف، فالفاتورة التي ننفقها على الكحول أصبحت جزءا أساسيا من مصروف البيت وأضافت إلينا عبئا لم يكن في الحسبان.. فقبل الفيروس كنا نشكو جميعنا من سوء الأوضاع الاقتصادية، ومع كورونا ازداد الوضع سوءًا.

من كل قلبي: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.. فكل ما نستطيع فعله هو أن نأخذ حذرنا ونسَّلم أمورنا إلى الله ونتضرع إليه، رافعين  له أيادينا، طامعين في رحمته، وأن يرحمنا ويعافنا ويعفو عنا.. فالله سبحانه وتعالى هو أرحم الراحمين رب العالمين.
اللهم أحفظ مصرنا اللهم أمين.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط