تناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" تفاصيل حالة غريبة من نوعها لمواطن أسترالي في الثلاثين من عمره، حيث أنه مازال يعاني من الآثار الجانبية الناجمة عن إصابته بـ لدغة ثعبان سام من فصيلة تُعرف باسم "Red-bellied black snake" أو "الثعبان الأسود ذو البطن الأحمر"، وذلك على الرغم من مضي 3 سنوات على تعرضه للدغة الثعبان.
كان المريض "باتريك كوين"، وهو من منطقة "ريفيرينا" الواقعة جنوب ولاية "نيو ساوث ويلز" بأستراليا، قد تعرض للإصابة أثناء محاولته السيطرة على الثعبان وإخراجه من قفص مخصص للكلاب بمحل إقامة والدته في عام 2018؛ ومنذ ذلك الحين فقد حاستي الشم والتذوق لدرجة أن مذاق الليمون أصبح بالنسبة إليه أشبه بالكرتون أو الورق المقوى.
ورغم أنه استعاد جزءً من حاسة التذوق، إلا أنه لم لاحظ تغيرات إذ لم يعد قادرًا مثلًا على تحمل طعم المشروب الغازي الذي كان مفضلًا لديه في السابق.
وصرح "كوين" للنسخة الأسترالية من صحيفة "ديلي ميل" بأن مذاق مشروبه الغازي المفضل أصبح غريبًا لذا قرر التوقف عن تناوله تمامًا، وهو لا يحتسي سوى العصائر في الوقت الراهن، ذلك إلى جانب أن عددًا من الوجبات المفضلة لديه مثل شطائر البرجر لم يعد مذاقها كما كان قبيل إصابته بلدغة الثعبان السام.
واستطرد موضحًا أنه لم يدرك فقدانه لحاستي الشم والتذوق سوى بعد أسبوعين من إصابته بلدغة الثعبان، وأضاف أنه فقد الحاستين تمامًا لمدة عامين، قبل أن يبدأ في استعادة حاسة التذوق لكنها ليست كالسابق، كما أن كفاءة حاسم الشم لم تعد كما كانت عليه بدورها.
وأفاد "كوين" بأنه لم يعان من الألم فور تعرضه للدغة أثناء حمله للثعبان إلى نهر قريب لإطلاقه بعيدًا عن محل إقامة والدته، لكن يده بدأت تتورم بعد أن اصطحبه والده إلى أقرب مستشفى، والذي كان على مسافة 110 كيلو مترات؛ وعلى مدار الأيام الثلاثة التالية كان يشعر كأن شاحنة قد صدمته، بحسب وصفه.
وهو يحث الآخرين في الوقت الراهن على التعلم من الخطأ الذي وقع فيه وضرورة الاستعانة بخبير متخصص في التعامل مع الأفاعي حال مواجهة مثل هذا الموقف بدلًا من محاولة اصطياد الثعبان بأنفسهم.
يذكر أن "باتريك كوين" كان قد شارك قصته مؤخرًا مرفقة بلقطات لآثار لدغة الثعبان على يده عبر إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتكون بمثابة تحذير لغيره، وكتب في منشوره: "منذ 3 سنوات حملت ثعبان من فصيلة الثعبان الأسود ذو البطن الأحمر من قفص للكلاب وكانت هذه النتيجة.. بدأت للتو أستعيد حاستي الشم والتذوق".
وجاء في تقرير "ديلي ميل" أنه على الرغم من كون ثعابين هذه الفصيلة سامة، إلا أن لدغاتها أسفرت عن عدد قليل جدًا من الوفيات، لكن بالطبع من الضروري تلقي رعاية طبية عاجلة في الحال فور الإصابة بلدغتها، وأوضح أحد خبراء السموم بجامعة ولاية "كوينزلاند" الأسترالية أن فقدان الشم والتذوق يعد أمرًا شائعًا بعد التعرض للدغة الثعبان الأسود الأسترالي.