تراه شابا عشرينيا في مقتبل عمره، تظهر على ملامحه سمرة النيل، تغلب على كلمة الظروف ومحى مصطلح البطالة من قاموس حياته، لم يستسلم للواقع المعهود بانتظار قرار توظيفه وهو جالس على أحدالمقاهي بل جعل هو من سيارته مشروعا لمقهى متحرك مبهجا بألوانه ولمساته الديكوريةفتجذب الأنظار إليه.
ويتردد عليه المارةمن كل شكل ولون، تارة تجد سائق تاكسي يجري على قوت يومه يقف عنده بسيارته لطلب كوبا من الشاي ليساعده على إكمال يومه الشاق بكل رضا، وتارة تجد امرأة ذاهبة إلى عملها بإحدى الشركات فتتوقف لطلب كوبا من القهوة الأمريكية والتي يجيد عملها بإمتياز، إنه الشاب حسن رضا.
وقام بتحويل سيارته لمتجر متنقل لبيع القهوة على الطريقة الأمريكية، واستوحى حسن هذه الفكرة من فتاة أمريكية أجادت عملها بشكل مبهر مما أدى إلى قيامه بهذا المشروع ولكن على الطريقة المصرية لبيع القهوة والمشروبات الساخنة.
يقول حسن رضا، صاحب هذا المشروع إن من أهم العوامل التي ساعدته على القيام بهذه بهذه الفكرة، هو أن الموتور الخاص بسيارته موجود بالخلف وليس بالجزء الأمامي منها وهو ما يميز سيارات الشركة الألمانية فولكس فاجن من الطراز " BEETLE " ، مما ساعده على استغلال هذه المساحة والفراغ الموجود بالجزء الأمامي من السيارة لوضع منتجاته وأدواته فيها.
وأشار "حسن " إلى أن هذه الفكرة قد لاقت استحسانًا وإعجابا من قبل الكثيرين، مما جعله ينوي توسيع هذا المشروع وتزويد عدد هذه السيارات خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن اللمسات الديكورية التي زينت الهيكل الخارجي للسيارة هو من وضع تصميمها بنفسه، حيث قام برسم علم البرازيل على سقف السيارة نظرا لاعتبارها بلد المنشأ الأساسي لحبوب القهوة.
وبدأ "حسن" فكرة مشروعه بحي المقطم، إلا أنها لم تلقى رواجًا من قبل الناس، فانتقل بعد ذلك إلى جزيرة المنيل حيث أعجب الناس بهذه الفكرة وإقبال الكثيرين على شراء المشروبات التي يعدها، موضحًا أنه سيكون هناك تقدم خلال الفترة القادمة بدءا من هذا المكان الذي تعلق به وأحبه.
وينوي "حسن" خلال الفترة القادمة، توسيع هذا المشروع في عدة أماكن بالقاهرة، حتى يتم عمل علامة تجارية خاصة به تحت مسمى " BEETLE COFEE " يقدم فيها جميع المشروبات الساخنة ومشتقات حبوب القهوة.