أصدر رئيس محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية اليوم قرارا بتأجيل محاكمة 6 أشخاص متهمين باختطاف وقتل موظف بواسطة تهشيم رأسه بـ"شاكوش" ودفنه في بئر مياه، بقرية كفر مسعود بدائرة مركز طنطا إلى جلسة الانعقاد الثاني من نهاية الشهر القادم للاستماع لشهود الإثبات.
تعود تفاصيل الواقعة منذ سنتين حينما تلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العميد مازن الرشيدي، مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بورود بلاغ من المدعو صابر مصطفى رمضان، باختفاء شقيقه إبراهيم، الموظف بالشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية، إحدى شركات البنك الزراعي، والمقيم بقرية كفر مسعود مركز طنطا البالغ من العمر 38 سنة، متزوج، ولديه طفل عندما ذهب إلى أرضهم الزراعية لريها ولم يعد إلى المنزل ولا يعلم أهله عنه شيئا وليس لديه خلافات مع أحد.
وأفاد شقيق الضحية فى بلاغه الذي حمل رقم 4527 إداري مركز طنطا، بأن شقيقه حاول مع آخرين ري الأرض الزراعية، وفوجئ الجميع بوجود حجارة موضوعة عمدا داخل مجاري المياه تسد سريان المياه إلى الأرض وتوجه شقيقه ليلًا لرفع الحجارة واستئناف الري، إلا أنه غاب وطال انتظاره ولم يعد لأسرته فسارع شقيقه بتقديم البلاغ.
وأوصى مدير الأمن بتشكيل فريق بحث موسع، وتم العثور على جثة الشاب المختفي فى حديقة موالح.
وتبين أن نجل صاحب الحديقة استأجر 6 أشخاص لتخريب مزرعة بطاطس برشها بالمبيدات وردم مواسير المياه بها، إلا أن المجني عليه ظهر فجأة وتعرف عليهم فأجهز أحدهم عليه بالضرب بالشاكوش حتى فارق الحياة، وتم إخفاء جثته فى غرفة صرف صحى بالحديقة، كما توصلت تحريات فريق البحث إلى قيام شيخ ناحية سابق ونجليه ورابع بارتكاب واقعة إتلاف زراعات بطاطس مزروعة بقطعة أرض مستأجرة لأشخاص من قرية منيل الهويشات، وذلك عن طريق رشها بمبيدات كيماوية وردم مواسير مياه جوفية خاصة بها.
كما ضبط المتهمون واعترفوا بارتكابهم الواقعة بقصد إجبار مستأجرى الأرض الحاليين على تركها نظرًا لأن تلك الأرض تقع بزمام قريتهم وكانت مؤجرة لهم من قبل وضبط بحوزتهم رشاشتا مبيدات وبندقية خرطوش.
وكشفت تحريات فريق البحث قيام كل من "السيد. ع"، ونجله أحمد، وابن شقيقه "إبراهيم. أ" و"وليد. أ" و"السعيد" و"على. م بالاشتراك فيما بينهم في قتل المجني عليه، وذلك لمشاهدته لهم حال قيامهم ليلًا بردم ماسورة المياه الجوفية الخاصة بأرضه والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها خشية افتضاح أمرهم.
وبتقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم، كما تم استخراج المتهمين المحبوسين في قضية إتلاف المحصول من محبسهم وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وقرر نجل صاحب الحديقة باتفاقه وباقي المتهمين على مساعدته في ردم مواسير المياه الجوفية مقابل تحصلهم على مبلغ مالي وليلة الواقعة فوجئوا بحضور المجنى عليه وتعرفه عليهم، فقاموا بالتعدي عليه بالضرب باستخدام مطرقة حديدية "شاكوش" فأودوا بحياته وقاموا بإخفاء جثته بمكان العثور، وأرشدوا عن الأداة المستخدمة، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهمين وتم إحالتهم الى محكمة الجنايات.