الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البديل المصري للواتس آب!


يعلم الجميع مدى خصومتى مع الفكر الإخوانى البغيض، وبالذات فرعه العثمانلى بقيادة أردوغان، لكن للأسف علينا الاعتراف بانتصار عدونا في حرب تطبيقات السوشيال ميديا الأخيرة، حيث حققت للأسف المخابرات والاقتصاديات التركية نصرا كبيرا، شارك العرب والمصريون فيه بلهاثهم على تطبيق "بيب" كواحد من بدائل الواتس آب!

أردوغان بنفسه يقف وراء هذا التطبيق، وكل فروع تنظيم الإخوان حول العالم يدعمونه، وبالفعل حقق مئات الملايين من الدولارات، لو لم يكن قفز للمليارات بالفعل، مع كل هذه الاشتراكات فيه على تقليديته وضعف إمكانياته، لدرجة أنه ينهار مع الأعداد الكبيرة التى انضمت له!

انتصار كبير للمخابرات التركية، يجب أن نحذر منه، وإلى متى سيظل تحقيق حلم تطبيق مصري أو حتى عربي من معسكرنا، بعيد المنال، رغم أن لدينا عقليات هائلة وإمكانيات مالية كبيرة، لو تعاون معنا رؤوس الأموال العربية الوطنية، خاصة أن مردودها المالى والاستخبارى والإستراتيجي كبير جدا!

بالمناسبة الفيس بوك الروسى "إف كيه"، يحقق رواجا كبيرا، وهو سلس ولا يوجد فيه حظر، وعموما التطبيقات الروسية والصينية البديلة للواتس آب هائلة، لكننا مشينا وراء ترامب لسينجال المعقد وغيره بحجة السكيورتى، والبدائل الروسية أفضل إلى حين يظهر البديل المصري، والذي أصبح من قواعد الأمن القومى والاستراتيجي!

وعموما، لا يصدق أحد أن الواتس آب تراجع عن قراراته الأخيرة بخرق خصوصية المصريين وكل سكان الشرق الأوسط، بعد الضغوط الكبيرة عليه، والهجرات المليونية لتليجرام وغيره من تطبيقات الرسائل، وبالمناسبة التليجرام ليس مؤمنا بالمرة، خاصة إن وكيله في الشرق الأوسط موجود في الإمارات، وهى بعد التطبيع مع إسرائيل، طبيعي نتعامل مع تليجرام نفس معاملة فايبر الإسرائيلي في الريبة والقلق!

وبالتالى، كل هذا يؤكد على إلزامية أن نفكر في ملف التطبيق المصري للرسائل، خاصة كما قلت إن لدينا الإمكانيات الفنية الكبيرة، ومن الممكن جدا أن يتم توفير الميزانية المالية من شركاء عرب، لأن هذا الأمر لم يعد من الرفاهية أن نتطرق لهذه الملفات، بل من الناحية الاستراتيجية والأمنية والمخابراتية والاقتصادية، لذلك يجب أن تسير الدولة المصرية في هذا الطريق!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط