علينا أننسلم أننافى مرحلة تغيرت فيها كل القيم واختلطت كافة المسميات؛ فأصبح العيب تحضر، والإباحية جنتلة والمجاهرة بالفحشاء رقى، ببساطة اصبحنا نعيش فى عصر امسك على قيمك وتمسك بدينك مهما كانت جمرات الإمساك تحرقك وتأخذ من ثباتك وصلدك.
فى هذا المجتمع الذى يعج بكل المتناقضات لا بد أنيكون الفن انعكاسا له وخاصة فى عالم السوشيال ميديا الذى جعل أتفه الأشياء تسمى تريند وأحقر الأشخاصمشهورين وملوك التريندات وسادتها، فى هذا العالم والذى يتبارى فيه كل من يملك مقدرة جسمانية سواء كانت هبة ربانية أو منتوج من مراكز التجميل وصالات الجيم وربما الرقص فى هذا العالم لم يعد عيبا أو غريبا أن تخرج علينا من سميت بفنانة وتمزج كلام الرحمن بالإشادةبجزء من جسمها الذى احتارت كيف تظهره وتبرزه لى كافة المناسبات والاحتفالات، وفى حديثها لم تنكر رفضها للحجاب وبرهنت على عدم خطأها بجمعها لفيديو مفتد فيه آراءكثيرات ممن يمتهنون نفس مهنتها وكلهن يرفضن الحجاب ويشدن بأجسامهن وكأنهن خالدات، لم يكن كلام صاحبة المؤخرة الأشهربخطير خطورة رد لاعب كرة معتزل بحكم السن وليته احترم السن والمكان والمكانة ولكنه تحدث فأسهب ووصف ما ترتديهصاحبة التريندات الغريبة بأنه قنبلة ولم يكتف بذلك بل قال إن ما تلبسه هذه الفنانة بأنه يبعث على التفاؤل وتمادى فى إظهار إعجابه وربما رغبة منه فى جذب الأضواء إليه بعدما خفت عنه وزالت بحكم الزمن والأحداث تمادى قائلا إنها لن تصاب بالكورونا فالكورونا لاتجرؤ أنتقتحم هذا الجسد، وظل يزيد ويعيد وكأنه يفند حقيقة علم النانو ثانية أو يأخذنا فى جولة عبر التاريخ لتتبع تاريخ الفراعنة منذ البدايات وحتى النهايات.
بين مؤخرة محبة التريندات وصاروخ من زمانه مضى وفات يتضح لنا مدى ما أصبحناعليه من تردى وهوان فبدلا من أن تسخر كل الإمكاناتلرفعة الأوطانوالنهوض بها وتحصين شبابنا من الوقوع فى الزلل تجد أنمن يطلق عليهم بالنخبة أصبحواتهمة وأصبحواعبئا على كل القيم والمفاهيم والأخلاقياتوالثوابت والراسخات .. لها نقول مؤخرتك لن تدوم ولن يبقى لكى ولغيرك سوى كلمات تقال لكى أو عليكى وله نقول إن لم تستطع أن تذكر حقا فلا تصفقلباطل أو فاصمت .لنا الله ولكم أنفسكم نسأل الله أن يهديها ..