الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقد أنه مصاب بجرثومة المعدة.. مسن يفارق الحياة أثناء نومه بسبب كورونا

لم يكن يعلم بإصابته..
لم يكن يعلم بإصابته.. مريض كورونا يفارق الحياة أثناء نومه

توفي مسن بريطاني في الستين من عمره أثناء نومه جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، دون أن يكون لديه أدنى فكرة بشأن إصابته بالفيروس المميت، حيث كان يعتقد أنه يعاني من جرثومة المعدة وأنه لا داع للمبالغة في القلق.

وتحدثت "ميشيل"، ابنة المسن الراحل "ديفيد هايمان"، عن تفاصيل حالته في تصريحات لصحيفة بريطانية، موضحة أنه عانى من وعكة صحية في شهر نوفمبر الماضي وظن أنه مصاب بجرثومة المعدة، ولم يكن يعاني هو أو والدتها "دايان" من السعال أو أعراض أخرى مقلقة، إلا أن "دايان" استيقظت صباح أحد الأيام وفوجئت بأن شريك حياتها قد فارق الحياة بينما كان نائمًا بجوارها.


وأشارت "ميشيل هايمان"، وهي من مقاطعة "كنت" جنوب شرق إنجلترا، إلى أنه لم يكن لدى أي من أفراد العائلة فكرة بأن والدها ووالدتها مصابان بـ كورونا، خاصة وأنهما شعرا بأنهما يعانيان من مشكلة في المعدة فحسب حتى استيقظت والدتها لتجده جثة هامدة؛ وأكدت فحوصات ما بعد الوفاة إصابة "ديفيد هايمان" بفيروس كورونا المستجد.

وتابعت الابنة قائلة إنها تمكنت من إقناع والدتها بالخضوع لفحص طبي بعد يوم من وفاة والدها، وأخبرها مسعف حضر لفحصها بأن مستويات الأكسجين لديها منخفضة للغاية لدرجة أنها كان من الممكن أن تفارق الحياة بدورها إذا خلدت للنوم تلك الليلة، وتطلبت حالتها أن تتلقى رعاية متخصصة بأحد المستشفيات لمدة أسبوعين، حسبما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية.


وأوضحت "ميشيل" أنها لم تتمكن من زيارة والدتها ومواساتها خلال تلك الفترة، مضيفة أن والديها كانا حريصين على الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا منذ شهر مارس الماضي، ولم يغادرا منزلهما إلا نادرًا من أجل رعاية أطفالها الثلاثة أثناء تواجدها بأحد المستشفيات لإنجاب مولودتها الرابعة التي وُلدت مبكرًا عن موعدها.

يذكر أن "ديفيد" توفي بعد 5 أسابيع من ولادة حفيدته، وذكرت "ميشيل هايمان" أنها كانت على وشك أن تفقد والديها بفارق أيام معدودة بسبب جائحة كورونا، إلا أن والدتها نُقلت إلى مستشفى في الوقت المناسب، وأشادت الابنة بمجهود الطاقم الطبي بالمستشفى ومستوى الرعاية التي تلقتها والدتها، مشيرة إلى أنها عادت لمنزلها لكنها مازالت تعاني من بعض الآثار الجانبية السيئة الناجمة عن إصابتها بعدوى كورونا.