EN 
في حالة طبية غريبة من نوعها، تمكنت طفلة صغيرة من العيش لمدة 4 أشهر رغم وجود بطارية عالقة في الحلق بحجم الزر، حتى شعرت بألم في اللوزتين واكتشف الاطباء وجود البطارية بالصدفة.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، اعتقد والديها أن الطفلة وتدعى صوفيا جريس هيل وتبلغ من العمر عامين، مصابة بالتهاب اللوزتين بعد أن بدأت في رفض تناول الطعام، وتم نقلها إلى المستشفى، وهناك كشفت الأشعة السينية الصادمة عن وجود بطارية ساعة صغيرة قد استقرت في المرئ وبدأت في الاحتراق.
أجرى الجراحون عملية جراحية استمرت لمدة ساعتين لإزالة البطارية، وشخصوا تدهور حالتها بأن البطارية قد انتهى عمرها وبدأت في التفريغ داخل الحلق، وبالفعل أوضح والدها أنها كانت تواجه صعوبات في الشرب والتنفس ولم تأكل سوى الطعام المهروس فقط.
وتابع الأب: "شعرت بالصدمة عندما علمت بشأن البطارية، وكنت غاضبا من نفسي، وبدأت في لوم نفسي، لكنني أدركت الآن أنه لم يكن بوسعنا فعل شئ لمعرفة ذلك الأمر"، موضحا أنها خرجت من المستشفى وبدأت في التعافي وتتحسسن بشكل جيد بمرور الوقت.
وتخضع الطفلة لتخدير عام لتمديد المرئ كل أسبوعين، مع احتمالية اجراء عملية جراحية أخرى قريبا، وحذر الأب من ترك أي مواد صغيرة الحجم مع الاطفال لما لها من مخاطر جسيمة قد لا يتم اكتشافها إلا بعد فوات الأوان.
وعادة لا يظهر على الطفل عراض عند ابتلاع بطارية أو مغناطيس، لكن يمكن أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة إذا لم يتم علاجه بسرعة من قبل أطباء متخصصين، ومن المخاطر المحتملة لابتلاع البطاريات الصغيرة أنه قد يسبب حرقا كبيرا في الأنسجة.
