- الكنيسة تحتفل بختان السيد المسيح حسب وصية الله المقدسة كشريعة يهودية في سفر التكوين
- الختان شريعة يهودية أملاها الله على خليله إبراهيم وميز بها شعبه عن شعوب الأرض حينها
- صلوات عيد الختان تقام في الكنائس بالطقس الفريحي وتتلى قراءات 6 طوبة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الخميس، بعيد الختان، وهو يعتبر أحد الأعياد السيدية الصغرى، وتكون فيه الصلاة بالطقس الفرايحي وتقرأ قراءات ٦ طوبة، مع ألحان ذكصولوجية وإبصاليات وأرباع ناقوس عيد الختان.
و«عيد الختان» هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9-14): «هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًا.. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي».
و«الختان» هو شريعة يهودية أملاها الله لخليله إبراهيم، والذي ميز بها شعبه عن بقية شعوب الأرض حينها، وهو من الشعائر المعروفة في اليهودية، وهو قطع لحم غرلة كل ذكر ابن ثمانية أيام. وقد جعل هذا الطقس علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته وعبيده الذكور.
وكان الختان يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين، وأحيانا الأم وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة ثم تجددت سنة الختان لموسى فقضي ألا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية. على أنه عند دخول أرض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله. وكان مفروضًا على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض مهما تكن أعمارهم.
وأضاف: "على أن الختان كان شائعا ومعروفا بين المصريين القدماء وغيرهم من الشعوب، إلا أنه لم يكن معروفا لدى الفلسطينيين. ولكنه في اليهودية كان فرضًا دينيًا للتمييز بين نسل إبراهيم وباقي الناس، ولا يزال اليهود المعاصرون يمارسون هذه السنة بكامل طقوسها، فيأتون بالولد إلى المجمع فيأخذه رجل يدعى "سيد العهد" ثم يأتي الخاتن ويجري عملية الختان مع بعض الطقوس والمراسيم".
وروحيا عيد الختان يشير إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول بولس الرسول (إن كنت متعديًا الناموس فقد صار ختانك غرلة) (رو 2: 25) (أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس) (غلا 5: 3) الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله (وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية) (كو 2: 11 - 12).
وعن طقوس عيد الختان «يوجد إبصاليتين للعيد (واطس وآدام) موجودتان بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والآدام، وكذلك له ذكصولوجية بالابصلمودية السنوية. لا يوجد للعيد الحان خاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجملة في التوزيع والختام.
وورد في كتاب «ترتيب البيعة» عن طقس عيد الختان ما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيا وعربيا يلف الإنجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن.. المخلص على يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهم يرددون لحن (جليل الأمم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الإنجيل المقدس.