الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المستشار سُليمان عبدالغفار يَكْتُب: رُؤْية «مَهاتير» لِلدِّينِ والعِلْمِ والمَعْرِفَة

صدى البلد

 يَتَمَيَّز الدُّكْتور "مَهاتير مُحَمَّد" – مُهَنْدِس التَجْرِبة الماليزية الناجِحة – بِالمَعْرِفة الواسِعة والإيمانِ العَميق بِالإسْلام ودَوْرِهِ الحَضاري في الارْتِقاءِ بِالإنْسان – دَرَسَ "الدُّكْتور مَهاتير" تاريخ الغَرْب وحاضِرِهِ – فَضْلًا عَنِ الأساليب التي اتَّبَعَتْها الدُوَلِ الغَرْبية لِإحْرازِ التَقَدُّم ومِنْ ثَمَّ الهَيْمَنة على العالَم، كَما دَرَسَ التاريخ الإسْلامي ليَتَعَرَّف على عوامِلِ ازْدِهارِ الحَضارة الإسْلامية وأسْباب تَراجُعِها – ليَتَمَكَّن مِنْ وَضْعِ يَدَهُ على الأُسُسِ التي قَدَّمَها الإسْلام لِلإرْتِقاء بِالحَضارة الإنْسانية بِاتِّجاهِ العالَم ...!؟!.

 تَوَلَّى "الدُكْتور مَهاتير" حُكْمِ ماليزْيا في عام 1981م واعْتَزَلَ الحُكْم بِإرادَتِهِ في عام 2003م مؤَكِّدًا أنَّهُ لَوْلا الأزْمة المالية التي ضَرَبَتْ دُوَلِ شَرْقِ آسيا في عام 1997م لَكانَ قَدِ اعْتَزَلَ قَبْل ذَلِكْ بِسَنَوات. وخِلال تِلْكَ المُدَّة نَجَحَ في النُهوض بِالبِلاد، ورَفَعَ مُسْتَوى الشَعْبِ الماليزي مُعْتَمِدًا على تَطْويرِ التَعْليم وتَنْمية المَهاراتِ البَشَرية لِتُصْبِح ماليزيا ضِمْن قائِمة أول عِشْرين دَوْلة تجارية في العالَم بِصادِراتِها ووارِداتِها التي تَزيد كُلٍّ مِنْها عَنْ مائة مليار دولار سَنَويًَّا – عِلْمًا بِأنَّ أغْلَبْ الصادِرات مُنْتَجات صِناعية ولَيْسَتْ مواد خام – مِثْلَما كانَ يَحْدُث مِنْ قَبْل – ومُنْذُ اعْتِزالِهِ الحُكْم يَتَلَقَّى الدُكْتور مَهاتير دَعوات مِنْ كافَّة أنْحاءِ العالَم لِلحَديث عَنِ "التَجْرِبة الماليزية" ورؤْيَتِهِ لِما يَحْدُث في العالَم – فَضْلًا عَنْ مُشارَكَتِهِ في الاجْتِماعات والنَدَوات الدَوْلية الهامَّة.

• يَرَى "الدُّكْتور مَهاتير" أنْ طَلَبَ المَعْرِفة واكْتِسابِها – بِكُلِّ فُروعِها الدينية والعِلْمية – كانَ بِمَثابة العامِلِ المُهِمْ الذي يَقِف وراء ازْدِهارِ الحَضارة الإسْلامية، إنَّما وبِمُرورِ الزَمَن وتوالي القُرون – اخْتَلَفَتْ رؤية المُسْلمين تِجاهِ المَعْرِفة التي باتَتْ قاصِرة على المَعارِفِ الدينية، وتَمَّ إهْمال تَنْمية الفِكْر بِالمَعارِفِ والعُلومِ الأُخْرى – بَيْنَما وفي ذاتِ الوَقْتِ تَقْريبًا – بَدَأتِ "الأنْدَلُس" في التَفَكُّكْ إلى دويْلاتٍ وطوائِف مُتَحارِبة فيما بَيْنَها، إلى أنْ سَقَطَتْ تِلْكَ الدويْلات تَدْريجيًا الواحِدة بَعْدَ الأُخْرى في أيْدي قواتِ مُلوك إسْبانيا المَسيحية – ومِنَ البَديهي أنَّ فُقْدان "إسْبانيا المُسْلِمة" جاءَ نَتيجة تَرْك تَعاليمِ الإسْلامِ الأساسية التي تَدْعو إلى التَضامُن وعَدَمِ التَنازُع – ولِلأسَف لَمْ يَتَعَلَّمْ المُسْلِمون شَيْئًا مِنْ دُروس ضياعِ الأنْدَلُس – فَلا يَزالون مُنْقَسِمين يُقاتِلُ بَعْضَهُمُ البَعْض ...!؟!. بَيْنَما تَوافَقْ سُقوطْ إسْبانيا المُسْلِمة بِالنِسْبة لِلأوروبِّيين مَعْ بِداية نَهْضَتِهِم وميلادٍ جَديدٍ لَهُمْ ووَضْعِ نِهاية لِعُصور تَخَلُّفِهِمُ المُظْلِمة – وأسْهَمَتْ المَعْرِفة المُكْتَسَبة مِنْ دِراسة التَرْجَمات العَرَبية لِأعْمالِ اليونانيين وغَيْرِهِم مَعَ الإسْهاماتِ الأصْلية مِنَ العُلَماءِ المُسْليمن العُظام في النَهْضة الأوروبية أمْثال: الفارابي وابْنِ سينا وابْنِ رُشْد والخوارِزْمي وغَيْرِهِم.

• في ذاتِ التَوْقيت – وعلى الرَغْمِ مِنْ قيامِ الدَوْلة العُثْمانية ومُحارِبيها الأتْراك بِإطالة عُمْرِ الإسْلام في شَرْقِ المتوسط، إلَّا أنْ طَلَب المَعْرِفة لَمْ يَعُدْ قَطْ إلى سابِقِ عَهْدِهِ في القرونِ الذَهَبية الأولى مِنْ ظُهورِ الإسْلام – كانَتْ هُناك بِالتأْكيد إنْجازات عَسْكَرية لِلعُثْمانيين رَدًَّا على الحَمَلاتِ الصَليبية المُتتالية على المَشْرِقِ الإسْلامي لاسيَّما مُدُن الشام ومَصْر – إنَّما في نِهايةِ الأمْر تَفَكَّكَتْ الإمْبراطورية التُرْكية المُسْلِمة في الوَقْتِ الذي كانَتْ تَبْدَأْ فيهِ أوروبا "ثورتها الصناعية" بَعْد عَصْرِ النَهْضة وبِداية التاريخِ الحَديث- ولَمْ يَكُنْ لِمِثْلِ هذهِ الثَورة الصِناعية الأوروبية – ظاهِرة مُشابِهة لَها في أيِّ مَكان على امْتِدادِ العالَمِ الإسْلامي – فَكانَتْ تِلْكَ بِداية التَراجُع المُسْتَمِر لِلحَضارة الإسْلامية – لأنَّ المَعْرِفة غَيْر المُتَعَلِّقة بِالدين الإسْلامي خُصوصًا (العلوم والفَلْسَفة) أصْبَحَتْ مُهْمَلة إلى أنْ باتَتْ مَمْنوعة – وتَمَّ التَرْكيز على دِراسة الدين فَقَطْ – ليؤَدِّي ذَلِكَ إلى ظُهور تَفْسيرات عَديدة أدَّتْ إلى تَفْريقِ الأُمَّة المُسْلِمة إلى شِيَع وفِرَقْ مُخْتَلِفة مَعْ بَعْضِها البَعْض، بِالإضافة إلى الانْقِساماتِ السابِقة ما بَيْنَ سُنَّة وشيعَة التي نَتَجَ عَنْها انْقِسام المُسْلمين، فَكانَ أنْ سادَ الضَعْفُ العام – لاسيَّما في ظِلِّ نَقْصِ المَعْرِفةِ وبِالتالي لَمْ يَتَمَكَّنْ المُسْلِمون مِنَ التَعاون فيما بَيْنَهُم – حَتَّى لِلدِفاعِ عَنِ الأُمَّة والدين.

• يُشيرُ "الدُّكْتور مَهاتير" إلى أنَّ المُسْلمين يُعانونَ اليَوْم – في أغْلَبهم مَعَ اسْتِثْناءات قَليلة – مِنْ حالَةِ التَراجُعِ وانْعِدامِ القُدْرَة على المُشارَكة بِإنْجازات تُذْكَر في الحَضارة المُعاصِرة – وأنَّهُ رُبَّما كانَتْ هُناكَ أسباب لِخَوْفِ المُسْلمين مِنَ المَعْرِفة والتَنْمية عِنْدَما يَنْظُرون إلى العالَم غَيْرَ الإسْلامي. فَقَدْ تَزايَدَتْ مُعَدَّلاتِ العَلْمانية والإلْحاد في الدوَلِ الأوروبية المُتَطَوِّرة، وأصْبَحوا مُتَعالين بِسَبَب مَعْرِفَتِهِم العِلْمية حَتَّى ظَنُّوا أنَّهُم لا حاجَةَ لَهُمْ إلى الله – وقَدْ باتوا قادِرين على فِعْلِ أيِّ شيء إذا تَمَّ تَوْفيرِ المالِ اللازِم – وأصْبَحَ الطَمَع هو دافعهم الأساسي في التَعامُل مَع غَيْرِهِم لِكَسْبِ المَزيد مِنَ الأمْوال دونَ أدْنى مُراعاة لِلضَرَرِ والتَعاسة التي يُسَبِّبونَها لِمَنْ يَقْهَرونَهُم مِثْلَما يُلْحِقون الضَرَرْ كَذَلِك بِأنْفُسِهِم بَعْدَ تَخَلِّيهِم عَنْ كُلِّ القيَمِ الأخْلاقية التي تَمْنَعُ الضَرَر – فَهُم يَعْتِقدون أنَّ "الحرية المُنْفَلِتة" دونَ قيود أو حُدود تُتيحُ لَهُم فِعْلِ أيِّ شيء، وارْتِكابِ المُحَرَّمات – فَتَمَّ الاسْتِغْناء عَنْ مؤسَّساتِ الأُسْرة والزواج بِما تَسَبَّبَ في تَحْطيم نواةِ المُجْتَمَع، وأطْلَقوا العَنان لِلعَلاقاتِ المُحَرَّمة – حَتَّى أنَّ قَساوِسَتِهِمْ يُظْهِرون مِثْليَّتِهِم جهارًا – وباتَتْ الخَطيئة التي يُحَرِّمها دينهم نَفْسهْ لا يَرَوْنَ أنَّها مُحَرَّمة.

• يُوَضِّحُ "الدُكْتور مِهاتير" أنَّ الأوروبيين ابْتَكَروا الأسْلِحة الفتَّاكة – لَيْسَ فَقَطْ لِلدِّفاعِ عَنْ أنْفِسِهِم، إنَّما لِتَهْديدِ الآخَرين، وتَدْمير مَنْ يَخْتَلِفونَ عَنْهُم – وأصْبَحوا يَتَباهونَ أنَّهُم قادِرونَ على إفْناءِ الجِنْسِ البَشَري بِأكْمَلِهِ – وهَكَذا أدَّى نَجاحَهُم الدُنْيَوي إلى تَدْمير مُعْتَقَداتِهِم الرَوْحية والتَعالي على غَيْرِهِم – إنَّهُم يَظُنُّونَ أنَّ مَعْرِفَتِهِمْ العِلْمية تَتَناقَضْ مَعَ كُلِّ التَفْسيراتِ المُتَعَلِّقة بِإيجادِ الخَلْق ...!؟! – فَما حاجَتِهِمْ إذَنْ إلى الله وإلى الدِّين ...!؟! – فَما نَراهُ يَحْدُثْ لِلعالَم المُتَطَوِّر الآن بِماديَّتِهِ المُفْرِطة وخَوائِهِ الروحي – لَيْسَ فَقَطْ نَتيجة مَعْرِفَتِهِ العِلْمية أو ثَراءِهِ المادِّي – إنَّما بِسَبَبْ الفِهْمِ الخاطِئ لِلمَعْرِفة العِلْمية التي بِحَوْزَتِهِ ...!؟! – ولا يُدْرِكونَ أنَّ كُل ما يَعْرِفونَهُ لا يَزيدعَنْ كَوْنِهِ مُجَرَّدْ جانِبْ واحِدْ مِنْ جوانِبْ "نَموذَج مُصَغَّر لِلخَلْق" – فَهُناكَ الكَثير والكَثير الذي لا يَعْلَمونَهُ رَغْمَ عِلْمِهِم – ولا نَعْلَمَهُ نَحْنُ أيْضًا بِالطَبْع!؟! – الجَميع يَحْتاجونَ إلى الدين وإلى التَسْليم لله – لأنَّ قُدْرَةِ الله أكْبَر بِكَثير مِمَّا نَعْتَقِد أو نَعْلَم كَبَشَرْ على هذا الكَوْكَب !؟! 

 ويُحَذِّرُ "الدُّكْتور مَهاتير" المُسْلمين بِعَدَمِ الاعْتِقاد في العَلْمِ وَحْدَهُ أو الرُكونِ إليْهِ، وأنَّهُ يَنْبَغي عَلَيْهِم خَشْيَة العِلْمِ والتَقَدُّمِ المادِّي فَقَطْ – إذا جَعَلَهُم يَفْقِدونَ إيمانَهُمْ بِالله وبِحَقيقةِ الدِّين – لأنَّ الماديَّة الطاغية والانْهيارِ الأخْلاقي الذي يُعاني مِنْهُ الغَرْبيون في أوروبا وأمْريكا ليْسَ بِسَبَب التَقَدُّمِ العِلْمي أوِ الثَراءِ المادِّي – إنَّما نَتيجة الفِهْمِ الضَحْلِ لِدينِهِم!؟! – فَقَدْ فَشَلوا في فِهْمِ وتَقْدير أنَّ العِلْم لا يُجيبْ عَنْ كُلِّ الأسْئِلة ...!؟! – خاصَّةً سؤال "لِماذا؟" يَحْدُثْ هذا – هَكَذا...؟!؟ – وأنَّهُ على الرَغْمِ مِنَ القوَّة التي يَحوزونَها والثَراء الذي يَتَمَتَّعونَ بِهِ ...!؟! – فَإنَّهُم لا يَزالونَ بَشَرًا تَنْطَبق عَلَيْهِم حَقيقة المَوْت وإلى التُرابِ يَعودون !؟! – فَهَلْ هُمْ قادِرونَ على مَنْعِ ذَلِكَ المَصير بِقوَّتِهِمُ المَعْرفية ومَهارَتِهُمُ العِلْمية ؟!؟... – عَلَيْهِم في النِهاية تَسْليمِ الأمْرِ لله وأنْ يُقَلِّلوا مِنْ تَعاليهِم وجَبَروتِهِمْ تِجاه الآخَرين ...!؟!.

• يَدْعو "الدُّكْتور مَهاتير" المُسْلمينَ اليَوْم إلى الاجْتِهادِ في طَلَبِ العِلْمِ والمَعْرِفة، والسَعْيِ إلى جَمْعِ المال في خِدْمةِ الله دِفاعًا عَنِ الدِّين وحِماية لِلأُمَّة – فَعَلى المُسْلِمين ألَّا يَكونوا تابِعين لِغَيْرِهِمْ – يُقَلِّدونَهُم في سُقوطِهِمُ الديني والأخْلاقي ...!؟! – كَما يَنْبَغي عَليْهِم رَفْض تِلْكَ التَعاليم التي تَتَعارَض مَعْ قيَمِ ومَبادئِ الإسْلام – هذهِ التِعاليم تأْتي لِلأسَف مِنْ جانِبِ مُسْلمين لايَعْرِفونَ دينَهُم، ويُنْكِرونَ عَلَيْهِم سَعْيهِم مِنْ أجْلِ العِلْمِ والمَعرِفة، ويُطالِبونَهُم الاكْتِفاء بِالعُلومِ الدينية فَقَط ...!؟! – هذا الأمْر الذي أوْصَلَهُم إلى ما هُمْ فيهِ مِنْ جَهْل – فَباتوا غَيْرَ قادِرينَ على الاسْتِفادة مِمَّا سَخَّرَ اللهُ لِلنَّاس في الأرْض وفي حالٍ مِنَ الضَعْفِ يَتَعَرَّضون لِلإهانة والتَشْويه ...!؟!... المُسْلِمون مُطالَبون بِتَغْيير واقِعِهِم بِأنْ يُبادِروا أوَّلًا إلى تَغْيير أنْفُسِهِم – ولَنْ يَحْدُث مِثْلَ هذا التَغْيير ما لَمْ يَتِمَّ التَزَوُّد بِالعُلومِ والمَعارِف – يَقول "الدُّكْتور مَهاتير" في حَديثٍ لَهُ – "... إنَّ دِراسَتي لِلعِلْمِ والدِّين أقْنَعْتَني بِأنَّهُما مُتوافِقان – وأنَّ العِلْم في حَقيقةِ الأمْر يَدْعَمُ الإيمان – لأنَّهُ يُظْهِرُ مَدى قُدْرَة الله، ولا يُمْكِن لِلعِلْمْ أنْ يَحْتَلَّ مَقْعَد الإيمان – لأنَّ إنْجاز العِلْمِ مَحْدودٍ بِإرادَةِ الله ...!؟! – فَمَنْ يَدْرِسون الدين فَقَط لَنْ يَتَمَكَّنوا مِنْ تَقْدير قُدْرَةِ الله حَقَّ قَدْرِها ...!؟! – ومَنْ يَدْرِسون العِلْم فَقَطْ يُصابونَ بِالتَّعالي والغُرور لِدَرَجة لا تُمَكِّنُهُم مِنْ تَقْدير مَعْنى الإيمان وحاجةِ الإنْسان الفاني إليْه ...!؟!... – فَعَلى المُسْلِم بِمَعْرِفَتِهِ المُتَنَوِّعة التي تَجْمَعُ بَيْنَ الدِّينِ والعِلْم – أنْ يُنيرَ الطَريق إلى عالَمٍ تَسودُهُ قيَمِ الأخْلاقِ والدِّين ... وأنْ يَتَمَتَّعَ أيْضًا بِالثَّراءِ المادِّي وعُمْقِ المَعْرِفة ...!؟!...".

• ... قامَ "الدُكْتور مَهاتير" بِزيارة مِصْر عِدَّة مَرَّات – وفي زيارَتِهِ الأخيرة مُنْذُ أكْثَر مِنْ عَشَرِ سَنوات – أكَّدَ في كِلْمَةٍ لَهُ "... أنَّ مَصْر لَدَيْها كُل إمْكانيات التَقَدُّم ...!؟!... بَيْنَما تَنْقُصها إرادةِ التَقَدُّم ...!؟! – نَحْنُ نَرى في "النَموذَج الماليزي" * بِكُلِّ ما فيْهِ مِنْ تَنَوُّع وثَراء "عُنْصُرًا مِنْ عَناصِرِ الأمَلِ" في مِشْوار "النُهوض الصَعْب" ...!؟!... لأنَّنا على يَقين بِأنَّ مواجَهة "التَراجُعِ الحَضاري" ** تَتَطَلَّب تَضافُرِ الجُهود بَيْنَ العِلْمِ والمَعْرِفة والأخْلاق – وإحْياء كُل القيَمِ النَبيلة التي تَوارَتْ عَنْ حياتِنا – وقَبْلَ كُل ذَلِكْ "العَوْدة إلى الذات" لِامْتِلاك "إرادةِ التَغْيير" في مواجَهة كافَّة التَحَدِّيات...!؟!.