حالة من الجدل الواسع، في محافظة كفر الشيخ، وخاصة مركز دسوق، بسبب الشاب محمد قمصان، والذي أطلق عليه إعلاميًا، "محارب السرطان"، وذلك بسبب شغف الجميع للتوصل إلى حقيقة هذا الشاب، إذا كان بالفعل يصارع المرض اللعين، أم قام بادعاء المرض رغبة في الشهرة وجمع الأموال.
محمد قمصان، شاب من قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق، انتشرت له منذ فترة منشورات عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعاطف معه الآلاف وحظيت على إعجابهم والتفاعل معها، ودعمه معنويًا باعتباره محاربًا للسرطان - كما يُطلق عليه - حتى لاقى هجومًا حادًا خلال الأيام الماضية.
وتحولت طاقة الدعم الإيجابي للشاب محمد قمصان، إلى موجة انتقاد لاذعة حول ادعاءه الإصابة بمرض السرطان على غير الحقيقة- كما يزعم منتقديه - وطالبوا من قمصان إثبات صحة ادعائه بالمرض اللعين، من خلال إحضار التقارير الطبية الموثقة لذلك، والتي تثبت صدق وصحة كلامه.
واضطر "قمصان" إلى الدفاع عن نفسه، عبر فيديو بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ظهر فيه يبكي، وبجواره أمه، تبكي هي الأخرى، وعبرا عن غضبهما وحزنهما الشديد من منتقديه، مؤكدين أن محمد كان يخضع للعلاج منذ 4 سنوات من الإصابة بالسرطان، منهم عامين بسبب التشخيص الخاطئ.
ومن جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ جهودها لكشف حقيقة قصة الشاب محمد قمصان، المعروف إعلاميًا بـ"محارب السرطان"، للتأكد من إصابته بالمرض أو إدعائه ونشر الأكاذيب على السوشيال ميديا، وكسب التعاطف معه، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
وينتظر أهالي محافظة كفر الشيخ، والمتابعين لهذه الواقعة، ظهور حقيقة الشاب محمد قمصان، والتي سوف تتضح خلال الساعات القادمة، سواءً كانت بصحة وصدق الشاب بمعاناته من المرض أم باستغلال منصات السوشيال ميديا في ترويج الأكاذيب وادعاء المرض على غير الحقيقة.
جدير بالذكر أن صفحة محمد قمصان "محارب السرطان"، كما يُطلق عليه، تظهر فيها صوره الشخصية والتذكارية، منها صور تكريمات له، كونه محاربًا للسرطان كما هو معروف عنه.