مشروع الأذان الموحد التي تتبناه وزارة الأوقاف نقلة حضارية تتسق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، فالعبرة من الأذان هو تعظيم شعائر الله والإعلام، بدخول وقت الصلاة، وكلا المقصدين يتحقق بمجرد رفع الأذان، وإعلام الناس بدخول وقت الصلاة.
وأعلنت وزارة الأوقاف أن ما تم إنجازه من تشغيل وتفعيل وحدات الأذان الموحد على صعيد مساجد القاهرة الكبرى قد بلغ (2012) مسجدًا، وتشمل خطة عام 2021م (2000) مسجد جديد ليصل إجمالي عدد المساجد إلى (4000) مسجد.
وأضافت الوزارة أنه جار التنسيق مع محافظة بورسعيد لتشغيل المشروع بمدن المحافظة بالمشاركة مناصفة بين الوزارة والمحافظة.
وأوضحت ان ذلك يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف لتفعيل مشروع (الأذان الموحد) وإظهار هذه الشعيرة بالمظهر الحضاري اللائق بمكانة جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة تحرص على اختيار أفضل الأصوات من المؤذنين، كما أنها ستراعى فروق التوقيت، بحيث يكون الأذان الموحد على مستوى كل منطقة فى ضوء توقيت رفع الأذان بها، مؤكدًا أن المشروع سيقضى على أقل تقدير على تداخل الأصوات بين المساجد القريبة، أو تقدم أو تأخر إطلاق الأذان فى المنطقة الواحدة، ما يجعل من المشروع حلًا لكثير من المشكلات، مع وفائه بالمقصود الشرعى للأذان.
وأعلن جمعة أنه تم التغلب على جميع العقبات الفنية فى مشروع الأذان الموحد، وانطلقت المرحلة الأولى والثانية بنجاح، وتم تشغيل نحو 2000 مسجد، لافتا إلى أن عام 2020 الماضي شهد انطلاق المرحلة الثانية بالقاهرة الكبرى أيضًا، وتم دراسة تعميم التجربة فى باقى المحافظات على مستوى الجمهورية، مع التأكيد على مراعاة فروق التوقيت لكل منطقة.
وكانت الوزارة أطلقت شعيرة الأذان في شكلها الجديد "الصوت الموحد لمؤذن واحد" في عام 2019 حسب التوقيت المحلى لمدينة القاهرة ورفعت مساجد العاصمة الأذان الموحد الحى عبر إشارة البث المشترك بالمساجد وتلقى جامع البنات بشارع الأزهر إشارة البث عبر جهاز الاستقبال اللاسلكى.