EN 
في حديث مع أحد الصحافيين قال الرئيس السابق جلال طالباني رحمه الله على سبيل الطرفة والمداعبة يجب على كل كوردي أن يحمل مصحفا" في جيبه حتى يقسم بأنه لا يريد الانفصال أو التقسيم..... ومع ذلك هناك نسبة لا بأس بها من الشعب لاتصدق أو بالأحرى لا تريد أن تصدق أو تقتنع بما يقوله أخوه وابن بلده السوري الكوردي وأن نسبة كبيرة جدا" من الكورد لا تأتمر بأوامر الأحزاب الكوردية وهنا اتكلم عن سوريا حصرا" ومرجع عدم الاقتناع أو التصديق جاء لعدة أسباب أولها تعليمات العديد من الأحزاب العربية الشوفينية والتي في مجمل مبادئها وأهدافها تدعو إلى عدم سماع الآخر وعدم الانتقاد بل وعدمة الالتفات إلى باقي القوميات وتوصي بالتجاهل والإقصاء والتهميش وغير مستعدة إعطائها أبسط حقوقها في تعلم لغتها والحفاظ عليها وإدارة شئونها البسيطة من محليات أو بلديات دون الارتباط بالمركز إلا في الحالات السيادية كما تم التعارف وهي الدفاع يعني جيش مركزي واحد ووزارة خارجية واحدة تحت سقف سوري واحد ودستور جامع وشامل يوضح كل شىء وعلم وطني واحد وأقرب مثال لنا هو بعض الدول الأوروبية وتحديدا دولة سويسرا وألمانيا ولنأخذ مثال سويسرا.
وسويسرا يا أصدقائي... بلد مساحته ما يقارب 41.300 كم مربع أي أقل من مساحة محافظة حمص التي تبلغ ٤٢ الف متر مربع.
والسويسريون بشر يشبهون السوريين تماما من حيث أن لهم رؤوسا بها أدمغة وآذان وأعين، ولكل واحد وواحدة منهم يدان، ورجلان، وفيهم أذكياء وأقل ذكاء، والدولة السويسرية التي هي أصغر بالمساحة من محافظة حمص فيها 26 مقاطعة. وكل مقاطعة في برلمان وحكومة اي انه فيها 26 برلمانا و26 حكومة محلية، وتجمعها حكومة فيديرالية مركزية لتنسيق بعض الأمور "ذات الاهتمام المشترك"بعلم وطني واحد وعملة وفرنك سويسري وطني واحد، مع العلم أنه توجد رايات محلية لل26 مقاطعة وهذه تستعمل في الداخل السويسري فقط بينما العلم المركزي واحد وهو الذي يرفرف على سفارات سويسرا حول العالم وأديان ماهب ودب، وأربع لغات رسمية نعم أربع لغات رسمية، وتتعايش فيها كل الديانات والمذاهب والأعراق الموجودة في العالم، وليس هناك أدنى درجة من الخوف من الآخر إن كانت قومية أو دينية مادام..
1 هناك دستور جامع وشامل ينظم العلاقة بين الجميع ولا ينتقص من حقوق أحد
2 وهناك سلطة ديمقراطية تنفذ ماجاء في هذا الدستور الجامع والشامل حرفيا" دون مواربة ولا انحياز لحزب حاكم
3 وهناك مواطن ينفذ بكل احترام والتزام ماجاء في مواد الدستور والذي وجد من أجله وأجل أولاده وأحفاده
وأثبت الحالة الفيدرالية صحتها وقوتها في أكثر من دولة على مدار العالم ومنها مثال ألمانيا وسويسرا حيث يتعايش فيها أيضا اللادينيون والملحدون بكل انسجام واحترام وبدون أي تشنج، وتجمعهم جميعا المواطنة.
. وقوة الفرنك تأتي بالمرتبة الثانية بعد اليوروا ومن بعده الدولار.
وسكان سويسرا تقريبا ربع سكان سوريا. وأغلبنا يعرف ماذا يعني سويسرا يعني محفظة العالم المالية وأغلب مباني الأمم المتحدة وأن أغلب النزاعات العالمية وخصوصا العربية والشرق أوسطية تحل على الأراضي السويسرية جئت بهذا المثال لكي ابين لفئة كبيرة من المثقفين او المتثقفين والذين يتشنجون ويصابون بالمغص الكلوي من سماع كلمة فيدرالية وإدارة ذاتية هذا هو الجهل بالشىء قبل معرفته، وأحيانا نصادف أناس لا يريدون الاقتناع ولو وضعت المصحف والأنجيل والتوراة في جيبي وأقسمت بأني كسوري كوردي حريص كل الحرص على وحدة سورية ال185 ألف كم والتي هي للجميع... والجميل والممتع في جوجل أنك تطلب منه تعريف معنى الإدارة الذاتية أو الفيدرالية والبعض لا يريد أن يجهد نفسه بالكتابة ..إذا سجل بصوتك الرخيم أريد معرفة ماذا تعني الإدارة الذاتية وفوائدها ونتائجها وسلبياتها وإلى أي مدى تعتني أو يعتني نظام الإدارة الذاتية أو النظام الفيدرالي بالمواطن وبرفاهيته وتسهيل أموره بعيدا عن المركزية..نعم دستور واضح كما أسلفت جامع وشامل وسلطة تسهر على حسن تنفيذ هذا الدستور بأمانة وإخلاص وشعب أهم شيء الشعب الذي يحترم الدستور من خلال إيمانه بالوطن وبس وحبه للوطن وبس وولاءه للوطن وبس.
