أغلقت إندونيسيا فصلا جديدا في كارثة تحطم طائرة بوينج 737-500 التي تحطمت في بحر جاوة وعلى متنها 62 شخصا بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، مؤكدة عدم وجود ناجين من الحادث.
وجاء الكشف عن التفاصيل الجديدة في حادث تحطم الطائرة الإندونيسية خلال البحث عن رحلة سريويجايا الجوية 182 عندما اكتشفت معدات سونار على متن سفينة تابعة للبحرية إشارة من الطائرة في موقع يتناسب مع إحداثيات آخر اتصال قام به الطيارون قبل اختفاء الطائرة بعد ظهر أمس، السبت.
وأعلن المتحدث باسم القوات البحرية الإندونيسية "إيدي تارتياس" أن الطائرة المنكوبة قد تحطمت بالكامل في مياه بحر جاوة، وتم العثور على أشلاء وأجزاء من الحطام وانتشالها.
وقال قائد القوات الجوية المارشال هادي تجيجانتو، في بيان: "تلقينا تقارير من فريق الغواصين تفيد بأن الرؤية في المياه جيدة وواضحة، مما يسمح باكتشاف بعض أجزاء الطائرة".
وأضاف تجيجانتو: "نحن على يقين من أن هذه هي النقطة التي تحطمت فيها الطائرة"، وقال إن الأجسام التي عثر عليها على عمق 23 مترا تضمنت قطعا مكسورة من جسم الطائرة.
وفي الوقت ذاته، قال المتحدث باسم القوات البحرية التي تشارك في عمليات البحث، اليوم الأحد، إن فرق الإنقاذ تمكنت العثور على كثير من الحطام في البحر، يدل على أن الطائرة قد تحطمت بشكل كلي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تسليم عدة أكياس تحتوي على أشلاء للركاب الذين كانوا على متنها، بالإضافة إلى ذلك، وجد رجال الإنقاذ أجزاء من حطام الطائرة وأسلاكا كهربائية، وبقايا مقاعد، وملابس أطفال.
وتحطمت الطائرة الإندونيسية من طراز "بوينج 737-500" التابعة لشركة "Sriwijaya Air"، أمس السبت، قرب جزيرة لاكي في بحر جاوة، بعد إقلاعها من مطار جاكرتا في رحلة إلى مدينة بونتياناك في مقاطعة كاليمانتان غرب البلاد.
وكانت الطائرة تقل 65 شخصا على الأقل، هم 53 راكبا وطاقم مكون من 12 فردا.
ورصدت إندونيسيا، اليوم الأحد، إشارات قد تكون من مسجل رحلة طائرة "سريويجايا إير" التي تحطمت في البحر بعد دقائق من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، كما انتشلت بعض الأشلاء وأجزاء يعتقد أنها من الطائرة.
واختفت الطائرة من طراز "بوينج 737-500"، التي كانت في طريقها إلى مدينة بونتياناك عاصمة إقليم كاليمنتان، من شاشات الرادار، بعد 4 دقائق فقط من إقلاعها.
اقرأ أيضا|
وهذا أول حادث كبير لشركة طيران في إندونيسيا، منذ تحطم طائرة "ليون إير" من طراز "بوينج 737 ماكس" عام 2018، التي أودت بحياة 189 من الركاب وأفراد الطاقم.
وتحطمت تلك الطائرة أيضا في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا.
وقال رئيس وكالة البحث والإنقاذ باجوس بوروهيتو للصحفيين على متن سفينة عسكرية: "رصدنا إشارات في نقطتين، قد يكون هذا هو الصندوق الأسود. سوف نتحقق من ذلك".
وذكرت تقارير إعلامية أن الأشلاء نُقلت إلى مستشفى تابع للشرطة للتعرف عليها.
والطائرة "بوينج 737-500" التي أُنتجت قبل نحو 27 عاما، أقدم من "بوينج 737 ماكس" التي تحاصرها المشكلات.
وقالت شركة "بوينج" في بيان: "نحن على اتصال مع شركة الطيران، ومستعدون لدعمهم خلال هذا الوقت العصيب. مشاعرنا مع الطاقم والركاب وعائلاتهم".