قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ان القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة زمنية تقدر بنحو 23 سنة وهذه الفترة نزل فيها القرآن على سيدنا الرسول ، وقد تناول العلماء شخص النبي الذي نزل عليه القرآن وتناولوا القرآن الكريم من حيث نزوله ومضمونه ومحتواه ،فتكلموا في النبي صلى الله عليه وسلم ووصفوه بالاوصاف التي تكتمل بها شخصية سيدنا ومولانا محمد صلوات الله وسلامه عليه .
وأضاف المفتي خلال تقديمه برنامج حديث الروح المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري أن النبي ولد في قبيله من أشرف القبائل ووجد في بيئة تحتاج الى الإسلام ولم يأت النبي في سلسلة النسب التي بدأت من سيدنا ابراهيم ثم إسماعيل الى ان وصل سيدنا محمد وولد معه النور والهدى حيث أتى من نكاح وليس من سفاح وإلى أن تخطى الصبا والشباب وحتى نزل عليه الوحي لم يكن رسول الله يلهو كما يلهو الشباب وإنما كانت صفات الكمال متأصلة فيه .
وتابع : لذلك عندما حدث الخلاف بين أهل مكه في من يضع الحجر الأسود في مكانه بعد ما أعيد بناء الكعبة المشرفة اختلفوا من ينال رفع الحجر الأسود من مكانه حتى كاد أن يحدث بينهم قتال إلا أنهم ألهموا وأرشدوا بأن يحكموا أول من يدخل عليهم فعندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا فرحا كبيرا وكأن المشكله قد حلت من أساسها وهدا الفرح الشديد جاء لما ألفوه وعرفوه من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كمال صفاته وهو الصادق الأمين .
واختتم فضيلة المفتي حديثه قائلا: كانت تربيته تؤهله بأن يستقبل الوحي الشريف ثم إنه لأمانته كانت توضع كل امانتهم عنده صلى الله عليه وسلم لأجل الوفا بها .
فالوفاء صفة متجذره في شخصيته الطيبة فهو من قبيله شريفة وعريقة في نسبها العربي فأصله الطيب منحه كل هذا الكمال .
واستطرد: لم يؤمن معه إلا القليل من أهل مكه والقليل من غير أهل مكه إلا أن الله تعالى شاء أمر آخر عندما أنزل عليه سورة النصر فقال " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) " .
واختتم فضيلة المفتي حديثه متسائلا : ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا الآن ويقول بعثت وحدي ودعوت وحدي ونحن مليار ونصف المليار من المسلمين ماذا فعلتم بالقرآن الكريم وماذا استفدتم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ .