الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفى تكتب: الفوز على سجن القدر

صدى البلد


  

إن الإعاقة الحقيقية لا تكون في حواس أو أطراف أو ذهنية الشخص المعاق نفسه، وإنما تكون في فكر وضميرالمجتمع الذي يرفض وجوده أويتجاهل حقوقه التي توافق ظروفه الخاصة، وفي النهاية هم فئه لايستهان بها في المجتمع، ويجب أن يكون لهم دور فاعل وحقوق عادلة تحقق شريعة التكافؤ الإنساني ، والتاريخ لا يتناسي علماء من ذوي الإحتياجات الخاصة ساهمت في الكثير من الاختراعات التي أثرت البشرية بنتائجها الفعالة .

لذلك بدأت دول العالم منذ سنواتٍ مضت بسن قوانين خاصة لمساعدة المعاقين، وأعطتهم أولويات كثيرة في الحصول على إعفاءات جمركية لوسائل النقل، بالإضافة إلى إعطائهم حق التعلم والحصول على منح لإتمام دراستهم الجامعية، وكذلك تخصيص أماكن معينة لهم في الشوارع والمطاعم والمحال التجارية لتساعدهم على الحركة بسهولة.

عملت دول العالم على وضع الكثير من الخدمات الخاصة بالمعاقين، كما أصبحت لهم مدارس خاصة تناسب درجات الإعاقة ونوعها، وأصبح في الجامعات تخصصات خاصّة لكيفية التعامل معهم وتحسين وضعهم ومن بين هذه التخصصات تخصص السمع والنطق الذي يتعامل مع الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى تخصص الدراسة الخاصة وصعوبات التعلم الذي يساعد من يصابون بإعاقات معينة في التعليم، ويساعد في تأهيلهم، وغير ذلك الكثير

كما أسهم التطور العلمي والطبي الكبيرين في اختراع الكثير من وسائل تساعد المعاقين مثل: الأطراف الصناعية التي يتم تركيبها لم يعانوا من إعاقات جسدية في الأقدام واليدين، بالإضافة إلى الكراسي المتحركة والكتب الناطقة بلغة بريل بالنسبة للأشخاص المكفوفين، إضافةً إلى السماعات الطبية وغيرها من أدوات ساعدت المعاقين بشكل كبير.

إلا إنه واستمرارا لتنفيذ رسائل العهد الجديد والأهتمام بلقب إنسان وإستغلال الطاقات الكامنه لبناء الدولة العصرية، فقد شهد المجتمع المصري هذا العام احتفالا خاص يحي قلوب العزيمة الحية داخل الأشخاص ذوى الاعاقة برسائل محددة المعاني تفيد أن المجتمع الذي يقدر قيمة أبنائه وبناته من المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما المتفوقين والأبطال منهم، فيرفع من شأنهم، ويثمن إنجازاتهم، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، لهو المجتمع الأقرب لتحقيق آماله، وبلوغ ما يصبو إليه من نهضة شاملة في جميع المجالات.

لقد وجهت رسائل الي المجتمع المصري تؤكد أنه لا يوجد ما يسمى معاق ولكن يوجد مجتمع معيق فمهما تكن احتياجاتك فأنت متميز، إن المعاق إنسان كسائر البشر له احساسه وكيانه وتفكيره ، ولديه قدرات متفوقة فى مجال ،وضعيفة فى مجال آخر ، ومهمة المجتمع ،هى تقوية جوانب ضعفه ومساعدته على التغلب عليها، ومن ثم التعامل الايجابى معها من ناحية، ومن ناحية أخرى التأكيد على جوانب قوته وتميزه والاستتفادة منها، ولاننسى أن المواطن ذى الاعاقة،يمتلك إرادة عظيمة ،تجعله يتجاوز أسوار جسده،و لا يرضي بغير آفاق النجاح بديلا.