الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريهام الزيني تكتب: علم الشر واستراتيجيات إبليس والدجال!

صدى البلد

لطالما استحوذ علي كامل تفكيري طوال الوقت،  الاهتمام بقضايا الساعة وعلاقتها بفكرة الشر العالمي وأهدافه ووسائل تنفيذه وغاياته، ورغم كافة الاحتياطات استطاع عزو عقلي قبل جسدي كحرب شنعاء لا مبادئ فيها ولا منبهات،  حتي أكاد أن أجزم جزما قاطعا بأن هناك أمرا ما يخدع البشرية وصارت مؤامرة كونية حقيقة واقعية تدبر في الخفاء، ويعرفها جيدا كل من يقرأ التاريخ وفق تتبع المنهج القرآني والتاريخي.

 

البديهي أن مفهوم الشر له أشكال كثيرة ومتعددة،   أن توضع في عين الاعتبار عند قراءة المشهد السياسي العالمي، لذا أفردت جانب من مجال بحثي لما أسميته"علم الشر"، في محاولة مني بصورة منهجية وعلمية لحل معضلة وجود الشر ومعاناة هذا العالم.

 

ولعل ذلك كله ما دفعني لكتابة وتدوين الملاحظات والمعلومات والنقاط الأكثر أهمية التي تساعد علي ترتيب الأفكار وفهمها في ما بعد،  مستعينة في كل ذلك بالبحث في الأديان ليس علم جدل ودفاع كل دين عن دينه،  بل طلبا  للمدد ونور البصيرة من الله العالي القدر العظيم الجاه.

 

فالكثير منا يزعم بأن الشر بدا يظهر في خطابنا السياسي في القرون القليلة الماضية فقط، ولكن هذا فهم غير صحيح، بل البديهي والتحليل الواقعي هو الامر الذي يأخذ الإنسان بالإيمان أن فكرة الشر ليست بجديدة في مجتمعاتنا،  وأن هذه البداهة للشر يرجع تاريخها من وجهة نظري المتواضعة إلى ما قبل خلق آدم حتي ظهرت عوائق أخرى وصلت الحركة السياسية العالمية الكبرى لذروتها في الصعود في عصرنا الحالي.

 

ولطالما كان الشر في العالم مشكلة،  حتى ترجمت مؤخرا إلى أنها ثورة ضد الله والدين،  والشيطان أول من تبنها ككائن شرير وعقل خارق للعادة،  لديه استراتيجيات إبليسية فائقة الخيال تتصل بإبليس والمسيح الدجال كمخلوقات حقيقية،  ومعهم جنودهم وأعوانهم من ذرية آدم الذين يعتبروا تجسيدا للشر في الكثير من الثقافات والأديان باختلاف المسميات.

 

کل هذه الأسباب مجتمعة دفعتنى لتعميق البحث بشغف وصبر طويل، والغوص والتبحر فی علوم شتى، وقراءة العديد من الكتب والابحاث، ومشاهدة الكثير من البرامج والأفلام الوثائقية، لمحاولة فهم سياقتها مع التوقف عندها لإدراك خلفياتها، ومدي علاقتها بدوائر الفكر الماسوني الصهيوني العالمي الان.

 

ولعل ما قمت به لاحقا ومازلت أقوم بيه في أطر مغلقة بداية من أبحاثي التي قد تبدو لمن ينظر بمنطق القشرة انها مزج من مجالات متباعدة للغاية بل ومتناقضة، ولكنها في الواقع تساعدني في الربط بين الأحداث المتلاحقة من خلال التعمق ايضا في التاريخ والعلوم الاستراتيجية.

 

اعلم مليا،  بأن من يحلل المشهد السياسي العالمي ولا يضع مثل هذه المخططات عين الاعتبار فستصبح دراسته قاصرة، وكل من يقرا الاحداث دون توسيع دائرة النظر لتشمل مسائل استراتيجية وتاريخية واستشرافية واقتصادية وكونية بل وعقائدية فهو بالتأكيد ينظر فقط من ثقب الباب.

 

ولعل ذلك جعلني منذ سنوات أراقب بصمت وبشدة واهتمام كبيرين المشهد السياسي العالمي القاتم والمحبط بامتياز، لمعرفة أهم أولويات الحكومة العالمية الخفية وما تسعي إليه للتحكم بمستقبل وحياة البشر،  وكلما تعمقت أكثر زاد إدراكي لخطورة وجود "شر" قادم وآت لا محالة من ذلك.

 

كل ذلك كان ضمن ما أحاول فك شفرة طلاسمه واستشراف حركاته، حتي اضع النقاط علي الحروف بشأنها، وامتلك جرأة الاعتراف بحقيقية المشهد السياسي العالمي الان.

 

فلا هو بالأمر السهل أن أشرح أو أفسر ما نحن بصدده، ولكنه في الوقت نفسه يعد أمرا يستحق المحاولة،  حتى أساهم بتلك الأفكار في تنوير العقول من خلال نشر قناعات ومسلمات يضحي في سبيلها البشر أثناء مراحل حرجة من محطات عمر الإنسانية،  في ظل كثرة الترحال ولقاء العلماء في شتي المجالات.

 

كل هذا كان وما زال له الأثر العميق في نفسي للوصول إلى الطريق الرحب لكشف الحقائق الغائبة وما وراء نظريات المؤامرات الخفية التي غالبا ما اجدها عقب كل الأحداث الغامضة والشائكة والمعقدة التي يصعب على العقل البشري تفسيرها وإيجاد الأجوبة لها.

 

وبصدد هذا الشأن،  اري انه لن يصمد كوكب الأرض كثيرا حتي تشن حرب عالمية فعلية بمواجهات عسكرية، ويمكن الرجوع الي تصريحات"كيسنجر"وكلامه الواثق عن المعركة القادمة، فضلا عن تصريحات الخبير الاقتصادي"طلال ابو غزالة"، وكذلك تصريحات"بيل غيتس الماسوني"عن ان التفشي القادم، واضف الي ذلك محاضرة للفيلسوف الألماني"هلغار شتروم"عن“اكبر مذبحة في تاريخ البشرية"، وهو ما يتفق مع تصريحات المتخصصة في الماسونية"د.مايا صبحي"عن مخططات نادي روما ونادي بيلدربيرغ السرية والمليار الذهبي.

 

بل ومن المؤكد أيضا، ان المعطيات والبراهين اكثر من ان نحصرها في مقال، ولكن من المؤسف للغاية أننا نواجه تهديدا حقيقيا بتعطيل الية التحليل الواقعي لدى عموم البشر، حيث صنعوا نخبا مثقفة خاوية وعمياء تحمل مجرد شعارات زائفة، كأنها أعجاز نخل خاوية، الا ما انفلت من تنويمهم وتخديرهم، فالشجرة لا يسقط من ثمارها إلا ما هو فاسد، وأن الزبد فيذهب جفاء، وأما ينفع الناس فيمكث في الأرض، فتلك حقا-سخافة لا ثقافة!.

 

ولحل هذه المعضلة نحتاج الى معطيات اكثر، لذا حاولت ان اقدم من خلال هذا المقال بعض المعطيات المهمة للغاية لفهم حقيقية الوضع الراهن، خوفا من ان تكونوا من البشر الغارقين في وهم الحضارة، وعرضة لأشكال التجارب، مما جعلكم عاجزين اليوم امام التصدي لهذه الهجمة العالمية الشرسة في معركة البقاء.

                             

فاحذروا البلاهة والغباء والوقوع في فخ حرب تصديق الشائعات والتحليلات السياسية الكاذبة والمضللة عن حقيقية الاحداث العالمية فهي حقا الدمار الشامل الحقيقي.

 

إنها دعوة للاستخدام العقل في التفكير خارج الصندوق للتدبر العميق والدقيق في مرحلة حرجة من عمر الانسانية، وسوف ينكشف قريبا جدا دقة وصحة ما حللناه وما سوف نحلله.

 

انها معركة البقاء، نكون او لا نكون، انها حربا بلا حدود، بلا عقول، بلا ضمائر، تحتاج إلى تآخي، ووحدة وطنية، تضحيات بلا حدود.