أحمد عمر هاشم يخطب الجمعة من الجامع الأزهر
خطيب الأزهر يشدد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
أحمد عمر هاشم يكشف أسباب ظهور البلاء والوباء في الأمم
خطيب الأزهر:أحد أسباب الجوائح والوباء هو انتشار الظلم بين الناس
ألقى الدكتورأحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الازهر الشريف، متحدثا فيها عن أسباب نزول البلاء والوباء ونصائح للمسلمين والأطباء.
وقال خطيب الجامع الازهر، إن عالمنا يمر في هذه الآونة بجائحة خطيرة، احتاجت الجميع وبذل فيها عباقرة الطب أقصى ما في وسعهم، وهذا مطلوب شرعا طبقا لقاعدة الأخذ بالأسباب، منوها بأنهينبغي علينا أن نلتزم بالاجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية الصادرات من وزارة الصحة، منوها أن النبي وجهنا إذا وقع الطاعون بأرض فلا ندخلها وإن وقع في أرض ونحن بها فلا نخرج منها.
وأشار إلى أن هذا هو منظور الحجر الصحي الذي سبق به الإسلام منذ 1400 عام، مشيرا إلى أنه يجب علينا اللجوء والتضرع إلى الله الذي يقول للشئ كن فيكون، فعلينا الاستغاثة بالله عز وجل لأنه لم يظهر وباء أو فساد في الأرض إلا بما كسبت أيدي الناس، فيقول الله تعالي (ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرّ والبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أيْدِي النَّاسِ).
وحذر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من الذين يجاهرون بالفاحشة في الأفلام والمسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي، من غضب الله داعيا الى أن يستحيوا من الله حتى لا ينتشر فيهم الوباء.
وقال عمر هاشم، إن الإعلان بالفاحشة والمجاهرة بها يكون سببا في نزول البلاء والوباء على الأمة،محذرا كذلك من عدم منع إخراج زكاة المال، لأن الله فرض في أموال الأغنياء ما يكفي لإسعاد الفقراء.
واستشهد بما ورد عَن عبد الله بن عمر قَالَ "أقبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا معشر الْمُهَاجِرين خمس إِذا ابتليتم بِهن وَأَعُوذ بِاللَّه أَن تدركوهن لم تظهر الْفَاحِشَة فِي قوم قطّ حَتَّى يعلنوا بهَا إِلَّا فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاع الَّتِي لم تكن مَضَت فِي أسلافهم الَّذين مضوا وَلم ينقصوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَان إِلَّا أخذُوا بِالسِّنِينَ وَشدَّة المئونة وجور السُّلْطَان عَلَيْهِم وَلم يمنعوا زَكَاة أَمْوَالهم إِلَّا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم يمطروا وَلم ينقضوا عهد الله وعهد رَسُوله إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم عدوا من غَيرهم فَأخذُوا بعض مَا فِي أَيْديهم وَمَا لم تحكم أئمتهم بِكِتَاب الله ويتخيروا مِمَّا أنزل الله إِلَّا جعل الله بأسهم بَينهم".
وأشار إلى أنه ينبغي علينا أن نحذر من هذه الأمور المذكورة في الحديث السابق ونستحي من الله، لأنها لو تحققت ووجدت في المجتمع فإن الله يغضب على هذه الأمة ويبتليها بما لا طاقة لها عليه.
كما استشهد بحديث النبي "كل أمتي معافى إلا المجاهرون" منوها أن الله قد يستر عبده ليلا، ويصبح هذا العبد ويفشح ما ستره الله.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن البأساء هو القحط والشدة والضراء هي الوباء والأمراض والأسقام، فيقول الله تعالى "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا".