توصل الباحثون فى جامعة جنوب غرب " تاكساس" الطبية ( UTSW ) إلى أن بروتينا ، يتسبب فى إحداث فوضى فى القلب والأعصاب ، يمكن أن يمنع تكوين كتل بروتينية سامة مرتبطة بـ مرض الألزهايمر.
ويرى الباحثون الأمريكيون أن النتائج المتوصل إليها ، ونشرت مؤخرا فى عدد يناير من مجلة " الكيمياء البيولوجية "، يمكن أن تساهم فى تطوير علاجات جديدة لهذا المرض المدمر لـ خلايا الدماغ ، والذى لا يوجد له حاليا علاجات فعالة حقيقية.. لطالما عرف الباحثون أن اللويحات اللاصقة من بروتين يعرف بإسم " أميلويد - بيتا"، هي السمة المميزة لمرض الألزهايمر وهي سامة لخلايا الدماغ .. في وقت مبكر من منتصف التسعينيات ، تم اكتشاف بروتينات أخرى في هذه اللويحات أيضًا.
اقرأ إيضا..
فى هذه الدراسة، أوضح الباحثون أن أحد هذه البروتينات، والمعروف باسم" ترانستريتين" (TTR) ، يبدو أنه يلعب دورا وقائيا فى هذا الصدد.
وقالت الدكتورة "لورينا سالينزيز"، أستاذ مساعد الفيزياء الحيوية فى "مركز الألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية"، التابع لجامعة جنوب غرب " تاكساس" الطبية ( UTSW ) :" عندما تم تعديل الفئران المصابة بمرض الألزهايمر وراثيا لإنتاج المزيد من بروتين " ترانستريتين" (TTR) كانت أبطأ في تطوير حالة تشبه مرض الألزهايمر. وبالمثل ، عندما جعلوا هذا البروتين أقل ، طوروا الحالة بشكل أسرع.
وأضافت" سالينزيز" : "في الأشخاص والحيوانات الأصحاء ، يساعد بروتين " ترانستريتين" ( TTR ) على نقل هرمون الغدة الدرقية ومشتق فيتامين" أ الريتينول" إلى حيث يحتاجون إليه في الجسم .. بالنسبة لهذه الوظيفة ، يشكل بروتين " ترانستريتين" ( TTR ) شكل رباعي الشكل .. مع ذلك ، عندما تنفصل إلى جزيئاته تسمى " مونو مرات" ( أى واحد ) ، يمكن لهذه القطع الفردية أن تعمل مثل لوائح " أميلويد - بيتا " ، لتشكل أليافًا لزجة تتحد معًا في كتل سامة في القلب والأعصاب لتسبب المرض النادر .. في هذه الحالة ، يتراكم بروتين الأميلويد في الأعضاء ويتداخل مع وظائفها.
وتساءلت " سالينزيز" ، عما إذا كانت هناك صلة بين الأدوار المنفصلة لـبروتين " ترانستريتين" ( TTR ) في كل من الوقاية والتسبب في الأمراض المرتبطة بالأميلويد .. وأكدت ، بقولها :" يبدو الأمر وكأنه مصادفة أن بروتين " ترانستريتين " ( TTR ) كانت لها وظائف متعارضة ، و كيف يمكن أن يكون وقائيًا وضارًا ؟ " .