أفادت فضائية "العربية"، في نبأ عاجل، بأن السودان طالب بترسيم الحدود مع إثيوبيا لحل كل الخلافات الحدودية بين البلدين.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الإثيوبية، الاثنين، أن الميليشيات والجنود السودانيين فتحوا النار على الحدود بين إثيوبيا والسودان.
أكد السودان التزامه بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، تحت رعاية الإتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.
جاء ذلك في رسالة بعث بها وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، اليوم الخميس، لوزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي.
ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، قال عباس، إن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.
وأشاد بالتغير في منهجية التفاوض التي طالب بها السودان عبر إعطاء دور لخبراء الإتحاد الإفريقي والتي تجلت في المذكرة التفاهمية التي أعدت من قبلهم، مما حدا بالخرطوم للمشاركة في اجتماع 3 يناير 2021، على مستوي وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، معتبرا هذه المذكرة أرضية يمكن بدء التفاوض حولها.
ولفتت الوكالة إلى أن رسالة الوزير السوداني أشارت إلى أن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماعات ثنائية اختيارية بين الخبراء وكل من الدول الثلاث على حدى لمناقشة وتحديد نقاط الإختلاف تحضيرا لمسودة ثانية للاتفاق.
وأوضح أن السودان تقدم اثرها بطلب لترتيب اجتماع ثنائي مع خبراء الإتحاد الإفريقي في 3 يناير2021، وذلك للتحضير للإجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتفق على عقده في 10 يناير.
وأكد وزير الري السوداني أن الخرطوم فوجئت بدلا عن ذلك بدعوة لاستئناف التفاوض الثلاثي، ما اعتبرته تراجعا عما تم الإتفاق عليه، وخطوة ليست اهدارا للوقت فحسب بل أحد أسباب توسع شقة الخلاف بين الأطراف.
وأشار عباس في رسالته إلى التزام السودان بمبادرة الإتحاد الإفريقي، مؤكدا أن بلاده تنتظر جدولة الإجتماعات الثنائية بين الخبراء والمراقبين وكل دولة على حدى قبل اجتماع 10 يناير.
كما عبر وزير الري والموارد المائية عن قلقه البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع إتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص، مما يعتبر تهديدا مباشرا لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.
وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد الأثر السالب الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 (بحوالي 5 مليارات متر مكعب) بالتسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.