فيبادرة إنسانية، قرر طبيب مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية محو ديون 200 من مرضاه المصابين بالسرطان والتي تُقدر قيمتها بـ650 ألف دولار، وذلك بعد أن أدرك أنهم غير قادرين على سدادها عندما أغلق عيادته.
وتناولت تقارير وسائل إعلام دولية في الآونة الأخيرة البادرة الإنسانية للطبيب "عمر عتيق"، مؤسس إحدى العيادات المتخصصة في علاج السرطان بمدينة "باين بلاف" في ولاية "أركنساس" الأمريكية، والذي تولى علاج مرضى السرطان لمدة تقارب 30 عامًا قبل أن يضطر إلى إغلاق عيادته في شهر مارسالماضي نتيجة لنقص الموظفين.
وكان طبيب الأورام قد قرر إرسال بطاقة معايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد إلى مرضاه السابقين أبلغهم فيها بأن ديونهم المستحقة قد مُحيت تمامًا.
وقال الطبيب "عمر عتيق"، الذي يعمل في الوقت الراهن أستاذًا بجامعة ولاية "أركنساس"، في تصريحات لبرنامج حواري أمريكي شهير إنه اتخذ قرار التنازل عن ديون مرضاه بعد دراسته ومناقشته مع أفراد عائلته.
يذكر أن حوالي 200 شخص من المرضى السابقين لـ"عتيق" تلقوا بطاقات المعايدة التي تحمل النبأ السار قبل عيد الميلاد مباشرة عبر البريد، وتبين أن إجمالي الديون التي تنازل عنها الطبيب يصل إلى 650 ألف دولار.
وشارك مراسل إخباري في محطة تلفزيونية محلية بولاية "أركنساس" لقطة لبطاقة المعايدة عبر حسابه على "تويتر"، وجاء في مضمونها أنه في ظل قرار إغلاق العيادة بعد 29 عامًا في خدمة المجتمع فقد تقرر أيضًا التنازل عن كافة الديون المستحقة للعيادة على مرضاها، وكانت الرسالة تحمل توقيع طبيب الأورام.
وأعرب "عتيق"، وهو أب لأربعة أبناء يعملون في مجال الطب أو يدرسونه، عن أمله في أن تساهم بادرته في تخفيف العبء على مرضاه السابقين وجعل حياتهم أسهل قليلًا في ظل تفشي جائحة كورونا.