EN 
ما حدث فى أمريكا ليلة أمس أثناء انعقاد جلسة الكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات الأمريكية، من اقتحام مبنى الكابيتول رمز الديمقراطية فى العالم بهذه الطريقة الهمجية من ترامب وأنصاره.
لاشك أنها كارثة كبيرة سيدفع ثمنها غاليا، وأعتقد بل أنا علي يقين أن الديمقراطية ستنتصر على الهمجية، ومن يتصور أن أمريكا فى طريقها إلى الفوضى أو الزوال لا شك أنه مخطىء، وسرعان ما تم السيطرة على الأمور وانعقد المجلس وصدق على انتخاب الرئيس الجديد وأصبح بايدن رئيسًا.
لا شك أن ترامب كان رجلا مثيرا للجدل بأفعاله العنصرية والحقيقة أنه أساء لأميركا أكثر مما أفادها وتسبب فى تراجع دورها العالمى بشكل كبير وأيضا سيصبح أمام بايدن مسؤولية كبيرة للم الشمل وإعادة أمريكا إلى مكانها داخليا وخارجيا.
ويجب أن يدرك الجميع أن أي قوة مهما كانت يمكن أن تنهار فى لحظات فمبنى الكابيتول الذى لا يمكن لأي قوة فى العالم الاقتراب منه تم اقتحامه فى ربع ساعة لكن من الداخل الأمريكي، أن الجبهة الداخلية وتماسك الشعب وحكومته أمر مهم جدا لاستقرار أي ديمقراطية، أيضا خطاب العنف والكراهية يمكن أن يؤدى إلى تدمير أى أمة مهما كانت قوتها، أخيرا القائد والكلمة لها تأثير كبير فى النفوس، فالكلمة الطيبة صدقة والكلمة الخبيثة تؤدى لما رأيناه مستحيلا أن يحدث فى أمريكا، نحن نتمنى الأمن والأمان والاستقرار لكل شعوب العالم، نتمنى أن تكون أعيننا على بلدنا وحكومتنا وشعبنا من أجل ازدهارها ونماءها وتقدمها وأن نكون فى منتهى الحرص.. كل عام وأنتم بألف خير.
