الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مروة حسين تكتب: عوامل نجاح تعديل سلوك الأطفال

صدى البلد

مما لا شك وبلا استثناء أن كل من لديه أطفال يعاني من بعض سلوكياتهم السلبية ولا يستطيع السيطرة عليها مما يدفعه للبحث عن متخصصين ولكن جلسات تعديل السلوك ليست كافية بمفردها و يجب مشاركة الأسرة أو الحضانة أو المدرسة أو النادي أو أي وسط يتعامل معه الطفل ومن أهم عوامل نجاح تعديل السلوك داخل الأسرة هو الثبات على المبدأ، وأن تكون ردود الفعل واحدة لنفس السلوك ومع جميع الأبناء لأن الطفل بفطرته لماح وقوي الملاحظة فعندما يشعر أن هناك تذبذب في رد الفعل المتعلق بسلوك معين بمعنى مره نوافق عليه ومره أخرى نعاقب ونرفض ونعنف، هذا التذبذب سيجعل الطفل يتمسك بالسلوك أكثر ويعمل على تكراره وأيضا مش حيقتنع برد فعل والديه فيما بعد، ومن العوامل الهامة أيضا أن يكون الوالدين قدوة للطفل بمعنى مينفعش الأم تبقى بتكذب بإستمرار وتطلب من الطفل إنه ميكذبش أو يكون أحد الوالدين شخصية عنيدة ومسيطرة وأطلب من الطفل أن يتوقف عن سلوك العناد.

على سبيل المثال وهناك العديد من الأمثلة داخل محيط الأسرة فلا بد أن يكون الوالدين قدوة للطفل وهناك أيضا عامل هام في نجاح تعديل السلوك وهو معرفة وفهم الدافع من وراء هذا السلوك ونحاول إيجاد البديل المناسب أو التقليل من السلوك السلبي إلى أن ينعدم تماما ومن العوامل الهامة أيضا لنجاح عملية تعديل السلوك هو الاستمرارية ووضع خطة زمنية لقياس مرات حدوث السلوك وتكراره وهل بدأ في الانخفاض أم الثبات عند مستوى معين أم أوشك على الانتهاء فالقياس هو المؤشر لنجاح تعديل السلوك وبالإضافة إلى تهيئة البيئة والمناخ المناسب للطفل ﻹكتسابه سلوكيات إيجابية والتخلص من السلوكيات السلبية بشتى أشكالها وتهيئة الوسط النفسي المعتدل فلا ينشأ الطفل في بيئة من التدليل الزائد عن الحد ولا بيئة قاسية تحتوي العنف والعدوان والعصبية فيخرج لنا أطفال غير أسوياء نفسيا كل هذه العوامل التي تم عرضها ستساعد الوالدين بإذن الله على تنشئة أطفال أسوياء يستجيبوا للأمر والنهي والتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم في جو من الحب والاحتواء والإحترام المتبادل وستساعد في خطة تعديل السلوك.