الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: حروف وأرقام وأسرار‎

صدى البلد

إن لله تعالى صفات ذاتية تخالف صفات الخلق منها صفة القدرة الإلهية وهي تحمل إسم من أسمائه عز وجل وهو القادر ومعلوم يقينا لدى كل مؤمن بالله تعالى أنه سبحانه صاحب القدرة المطلقة الفعالة في كل شئ فبها أوجد سبحانه الخلق وبها يهمين على جميع عوالم الكون وبها يحي ويميت ويبعث الخلق وقدرة الله تعالى لا يقف أمامها شيء ولا يعجزها شيء وهي الفاعلة في كلمة كن ..إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون كما أراده سبحانه  أن يكون وفي الهيئة والصورة والكيفية والأينية التي أراده فيها  أن يكون.

ومن مظاهر طلاقة القدرة الإلهية وعظيم الإبداع الإلهي في خلق البشر أنه عز وجل خلق سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر من طين ونفخ فيه من روحه بلا أب ولا أم  يقول صلى الله عليه وسلم وعلى آله..الناس لآدم وآدم من تراب..ويقول تعالى..فإذا سويته  ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين.. 

وخلق جل جلاله أم البشر سيدتنا حواء من آدم بلا أم وخلق سبحانه و تعالى سيدنا عيسى عليه السلام من أم وهي السيدة مريم الصديقة عليها السلام بلا أب وخلق سبحانه وتعالى جميع البشر بعد ذلك من أب وأم ..من هنا ندرك ونلاحظ  أن مظاهر القدرة الإلهية في خلق البشر على أربع مظاهر أبو البشر سيدنا  آدم بلا أب ولا أم وأمنا حواء خلقها من نفس آدم بلا أم والسيد المسيح عليه السلام من أم بلا أب وسائر البشر من أم وأب..

هذا وإذا تمعنا  في سر هذه الرباعية نجد أن أحرف الإسم الذي هو علم على الذات الإلهية  وهو الله الإله الخالق  عدد الأحرف فيه  أربع. الألف واللام واللام والهاء.. ونجد أن حروف إسم السيدة مريم أربع ..الميم والراء  والياء والميم.. و حروف إسم سيدنا عيسى أربع ..العين والياء والسين والياء الممدودة اللينة ..ونجد أن كلمتي أب وأم وهما اللذان خلق الله تعالى منهما سائر البشر أربع أحرف كلمة أب الألف والباء حرفان  ..وكلمة أم الألف والميم حرفان مجموعهما  أربعة أحرف.. 

هذا وقد ذكر أحد العارفين بالله بعض الأسرار الإلهية في كلمة أب وكلمة أم فقال..الأب والأم  هما سببان لوجود الأبناء والألف في كلمة أب إشارة إلى الألف القطبية القائم بذاته وهو أول أحرف كلمة لفظ الجلالة ..الله..إذ أنه ليس هناك من هو قائم بذاته سواه سبحانه فالألف هنا تشير إلى لفظ الجلالة..الله..والباء هنا تشير إلى نقطة الباء الأولية المشيرة  إلى أنوار الذات المحمدية التي فتق الله تعالى بها رتق عوالم الكائنات فهي نقطة الأصل الأولية والنور السابق الذي منه انشقت الأنوار وفيه ارتقت الحقائق..وكلمة.. أم ..المجموع فيها الألف والميم  جمعت ما بين الحرف المشير إلى إسم الذات الإلهية..الله..والميم..التي تشير إلى الحقيقة المحمدية ..محمد..صلى الله عليه وسلم وعلى آله..هذا ومن أسرار الله تعالى في في رقم أربعة..أولي العزم من الرسل أربع سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهم السلام ..والملائكة المقربون أربع جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزائيل عليهم السلام.. والخلفاء الراشدين أربع سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم..والأئمة أربع الإمام أبا حنيفة النعمان  ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم..وأمهات الكتب المنزلة أربع القرآن والإنجيل والتوراة والزابور .والأقطاب أربع الإمام الجيلاني والسيد أحمد الرفاعي والسيد أحمد البدوي والسيد إبراهيم الدسوقي رضي الله عنهم ..وجهات الأرض أربع الشرق والغرب والشمال والجنوب..