ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم السلام باليد بين الرجل والمرأة؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جمهور العلماء حرم مصافحة الرجل والمرأة باليد، منوها أن هناك رواية عند الإمام أحمد بن حنبل أفتت بالكراهة دون الحرمة.
وتابع: وبناءا على ذلك فالمسألة وجد فيها خلاف والخروج منه مستحب، فالبعد عن المصافحة باليد أفضل، وكذلك لا يوصف من يسلم باليد بالفسوق أو ماشابه، فلا ينكر المختلف فيه ولكن ينكر المتفق عليه، والقاعدة تقول "من ابتلي بشئ من المختلف فيه فليقلد من أجاز".
وأوضح، أنه من تعرض لموقف فيه إحراج لمن أمامه فيجوز السلام باليد على المرأة لعلة القرابة أو عدم الإحراج أو الدبلوماسية أو لمنزلة الشخص، ويكون فيها إحراج من عدم المصافحة.
وذكر ان الرجل لا يبدأ المرأة بالمصافحة باليد، منوها أن حديثنا على ما سبق كله في المصافحة الخالية من الشهوة، أما لو وجدت الشهوة ولم يأمن الفتنة فيحرم المصافحة باليد.
المصافحة باليد وقت الوباء
طالبت هيئة كبار العلماء بالأزهر، بتجنب المصافحة والسلام بالأيدي - والمعانقة والتقبيل من باب أولى- وذلك بناءً على ما أوصت به الجهات المختصة؛ احترازًا من الإصابة به أو نقل العدوى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا ضرر ولا ضرار»؛ فدفع الضرر عن الأنفس واجب، والعمل بالاحتياط في هذه الحال واجب كذلك.
وأضافت «الهيئة» في بيان لها للأمة الإسلامية بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، أنه لما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - انطلاقا من مسؤوليتها - تؤكد أنه يجب شرعًا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة.