قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي مدينة فرساي بفرنسا، أن العالم الآن يتم إعادة هيكلته بعد تعرض العديد من الدول إلي ضربات وأزمات اقتصادية كبيرة كادت أن تؤدي إلى انهيار معظم الدول، موضحة أن هناك من هو قادر حتى الآن على المواجهة في ظل اللكمات المتتابعة من فيروس كورونا، وهناك من يلفظ أنفاسه الأخيرة اقتصاديا مما نتج عنه الإغلاق الكامل في بعض الدول العظمي كـ ألمانيا وبريطانيا.
وأضافت أنه أصبح المخزون الاستراتيجي فقط كاف لبعض الوقت فهذا طبيعي جدا بعد الأموال الطائلةالتي صرفت علىالطواقم الطبيةوتوفير الدواء والبطالةوغيرها من الأزماتالتي سببتها جائحة كورونا،فما زال العالم يبحث عن اللقاحات في ظل تحورات أخرىللفيروس، أماعلي الصعيد الأخرفقد ظهرت التحالفات الجديدةالتي كنا تكلمنا عنها من قبل فمما لا شك فيه أصبحت المصالح هي الحاكم الأكبرفي ظل هذه الظروف العصيبة، متابعة: "نحن نرىالآنأنتحالفات المصالح السياسيةقد بدأت تطفو علىالسطح الخارجي لسياسات بعض الدول".
وتابعت: "أنهبدأت من دول الخليج التي لابد وأن تكون أقوىمما كانت عليه سواء اتفقنا او اختلفنا علىهذه التصالحات إلاأنهوفي ظل ظروف اقتصاديه وسياسيه متطورةواستثنائية أصبح أمر مفروض علىالعديد من الدول فعلىسبيل المثال الاتحاد الأوروبيسوف يظل لفترةأخرى متماسكا بعض الشيء لان الساحة السياسية الآنتفرض ذلك علىالواقع ليس رغبةمن الدول في البقاء في الاتحاد لكن الواقع يفرض نفسه وبقوه في ظل التحركات الصعبةسواء اقتصاديا او امنيا ايضا.
وتابعت: "وإذاعدنا لمبادرة الصلح الخليجيه فاني اعتبرها خطوه امريكيه لصالح دول الخليج وفرض الهيمنةالأمريكيةمرةأخرىلتعزيز التدخل في الشؤن القويةلدول البترول او للخليج وثرواته بشكل عام وهذا ما ستسفر عنه الأيامالمقبلة".
وأكدت أنمضمون وشكل العالم يعاد تشكيله والقوي السياسيه تسطر من جديد بما يتماشى مع المصالح المشتركةوالقوىالعظمى عالميا فالضغوط أصبحتأقوىمما نتخيل وان لم يعد للمصالح قوه مؤثره سوف تنهار العديد من الدول فلا وقت للمشاعر الفياضةالان بالحب او بالكراهيه انما المقياس اصبح مع من تكون المصلحةالكبرىوكيف نغتنمها فدعونا نري معا التحالفات الجديده دون غرابه او مفاجأه مما قد يحدث الايام القادمه.