بعد أيام من ولادة طفليها التوأم مبكرًا عن موعدها، تلقت أم شابة في الـ26 من عمرها خبرًا مفجعًا، حيث تأكدت من إصابتها بمرض السرطان وعلمت أنها في مرحلة متأخرة وحالتها ميؤوس منها.
كانت الأم "لورنا ويستون"، وهي من مقاطعة "تشيشير" بإنجلترا، قد اضطرت إلى إنجاب طفليها التوأم مبكرًا في شهر نوفمبر الماضي من أجل الخضوع لسلسلة من الفحوصات الطبية قبل أن تبدأ رحلة العلاج من مرض سرطان الثدي في المرحلة الرابعة، وهي الآن تخشى أن يُحرم طفلاها من رعايتها في سن مبكرة.
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل حالتها موضحًا أنها تخضع لعلاج السرطان وفي الوقت ذاته تتولى رعاية طفليها حديثي الولادة "روبن" و"آريا" ونجلها الأكبر "ماسون" البالغ عمره 3 أعوام؛ وقررت "ويستون" مشاركة تجربتها بهدف حث السيدات على الخضوع لفحوصات دورية، خاصة وأنه يمكن الإصابة بمرض سرطان الثدي في أي مرحلة عمرية.
وأفاد تقرير "ميرور" بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تشخيص إصابة هذه السيدة بمرض السرطان، حيث اكتشفت إصابتها للمرة الأولى في شهر فبراير لعام 2019، ومرت برحلة علاج شاقة آنذاك شملت الخضوع لجراحة والعلاج الكيماوي لمدة 6 أشهر، وانتهت رحلة العلاج في شهر أغسطس من العام ذاته.
وفي شهر يناير من العام الماضي، أكدت الفحوصات تعافيها تمامًا من سرطان الثدي، وفي شهر مايو اكتشفت أنها حامل في طفلين توأم وسار حملها بشكل طبيعي حتى الشهر الخامس، إلا أنها عانت من وعكة صحية نُقلت على إثرها إلى مستشفى، وأظهرت الأشعة المقطعية وجود ورم فوق عظمة الترقوة في الـ14 من نوفمبر الماضي.
وخشيت أن يكون السرطان قد عاد إليها مجددًا، لذا قررت بعد أن ظلت بالمستشفى لعدة أيام اللجوء إلى الولادة المبكرة رغم أن الأطباء لم يؤكدوا لها أنها مصابة بالسرطان في البداية وأخبروها بأنهم في حاجة لإجراء مزيد من الفحوصات والأشعة، لكنها خشيت أن تحتاج إلى علاج للسرطان؛ وأنجبت طفليها في الـ23 من نوفمبر عن طريق جراحة قيصرية طارئة، ونُقلا بعد ذلك إلى القسم المخصص لحديثي الولادة لتلقي الرعاية.
وبعد يوم من الولادة خضعت "ويستون" لأشعة مقطعية على الجسم بأكمله، ولم تمض سوى 4 أيام حتى أبلغها الأطباء بأن سرطان الثدي عاد إليها، لكن المرض هذه المرة في المرحلة الرابعة والحالة ميؤوس منها، لكنها مع ذلك تحاول التشبث بالأمل من أجل أطفالها الثلاثة، وهي حاليًا في الأسبوع الرابع من رحلة العلاج الكيماوي والعلاج المناعي، وقد أطلقت إحدى صديقاتها حملة لجمع التبرعات لمساعدتها، وبلغت إجمالي التبرعات نحو 20 ألف جنيه إسترليني.