الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال افتتاح الرئيس المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة.. وزير النقل يستعرض خطة المساهمة في تحقيق النقل الأخضر المستدام .. وشراء قطارات جديدة للخط الأول للمترو

المعرض الأول لتكنولوجيا
المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات

وزير النقل يستعرض أمام الرئيس خطة الوزارة  في المساهمة في تحقيق النقل الأخضر ويؤكد:

_ إعادة تأهيل القطارات القديمة وشراء قطارات جديدة للخط الأول للمترو

_ تطوير الخط الثاني وشراء 6 قطارات جديدة وعدد 2 جرار

_ تنفيذ المرحلة الثالثة للخط الثالث وتوريد 32 قطارا جديدا للخط  

_ خطة لاستخدام حافلات تعمل بالوقود النظيف وأنظمة الأتوبيسات السريعة BRT 


 استعرض كامل الوزير وزير النقل أمام الرئيس السيسى، دور وزارة في المساهمة في تحقيق النقل الأخضر المستدام والعائد منه على التنمية الشاملة المستدامة للدولة، وذلك في إطار افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أمس الإثنين لفعاليات المعرض الأول لتكنولوجيا  تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة والذي يقام تحت رعايته.


وأكد وزير النقل أن الوزارة اهتمت بتوظيف تكنولوجيا خدمات النقل وتطبيق نظم النقل الذكي لتحقيق تكامل إدارة شبكات النقل مما يعظم الاستفادة منها بهدف تخفيض استهلاك الوقود والحفاظ على الصحة العامة وتقليل الانبعاثات الضارة والتى تعتبر من أهم أهداف النقل الأخضر وأنه لتحقيق هذه الأهداف تبنت وزارة النقل سياسات هامة فى قطاعات النقل المختلفة.

وفي مجال مشروعات الإنفاق والجر الكهربائي أكد الوزير أنه  يتم إعادة تأهيل القطارات القديمة وشراء قطارات جديدة للخط الأول للمترو كما يتم تطوير الخط الثاني، بالإضافة إلى شراء 6 قطارات جديدة وعدد 2 جرار  كما يتم  تنفيذ المرحلة الثالثة للخط الثالث وتوريد 32 قطارا جديدا للخط ، كما يتم حاليا تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السلام العاشر العاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين ومشروعي المونوريل ( العاصمة الإدارية – 6 أكتوبر) لافتا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسات الجدوى لإنشاء مشروع القطار الكهربائي لنقل البضائع والركاب لربط ميناء غرب بورسعيد بميناء أبوقير بالإسكندرية.

وأضاف  أنه  يتم تنفيذ خطة  لمشروعات الجر الكهربائي بمحافظة الإسكندرية من خلال كهربة سكك حديد أبوقير وتحويله الى مترو واعادة تأهيل ترام الرمل، مشيرًا إلى مردود  مشروعات الجر الكهربائى على النقل الأخضر حيث تعد  القاهرة أكبر مدينة  فى أفريقيا والشرق الأوسط  وفيها حوالى25% من سكان جمهورية مصر العربية والتى يتركز بها مشروعات الجر الكهربائى، كما تم البدء فى تنفيذ عدد من مشروعات الجر الكهربائى فى محافظة الإسكندرية ثانى أكبر المدن المصرية، لافتا إلي أن هذه المشروعات لها مردود مادى وبيئى كبير من حيث الوفر السنوي  في استهلاك الوقود  بمتوسط 25.5 مليار جنيه في القاهرة و 4.45 مليار جنيه في الأسكندرية، كما أنها تحدث وفر  سنوي نتيجة تحسين الصحة بنسبة 4.6 مليار جنيه في القاهرة و 2.4  مليار جنيه بالإسكندرية كما تؤدي إلي خفض  انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمتوسط سنوي  6.4 مليون طن في القاهرة  و 0.6 مليون طن في الإسكندرية.


وأوضح الوزير أنه فيما يتعلق بمشروعات الطرق والكباري فقد تم إنشاء الطرق الدائرية ( الإقليمي – الأوسطي - الدائري ) وتطوير مداخل القاهرة  لنقل الحركة المرورية خارج الطرق الداخلية لتجنب الازدحام وتقليل الانبعاثات وتقليل إستهلاك الوقود مشيرًا الى أنه تم إنشاء كبارى علوية على الطرق الرئيسية وأعلى المزلقانات وفى التقاطعات السطحية مثل كباري(قلما – الشرقاوية – طوخ طنبشا – دمنهور ) وذلك لحل مشكلة الاختناقات المرورية بما يقلل الوقت المهدر فى الزحام وبالتالى يقلل استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة.

بالإضافة إلي إنشاء طرق خاصة بالشاحنات ( طرق خرسانية ) وساهم ذلك في فصل المركبات ذات الحمولات العالية والبطيئه من أجل رفع مستوى الخدمة لطرق الملاكى وتقليل الأثر التدميرى للأحمال المرورية العالية فى طريق منفصل بما يحافظ على حالة الطرق كما يعتبر كلا المسارين بديلا للآخر حال وقوع حادث مرورى بما يقلل من الوقود والوقت المهدر والانبعاثات الضارة بالإضافة إلي أن الطرق الخرسانية صديقة للبيئة مقارنة بالطرق الأسفلتية.

وفي مجال إنشاء محاور على النيل أكد وزير النقل أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم  وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق الى الغرب او العكس أو ان يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية   فوجهت   القيادة السياسية   بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل  إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة  بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل مضيفًا أنه تم تنفيذ ( 38 ) كوبرى قبل عام 2014 فتم التخطيط لإنشاء  عدد (22) محور جديد على النيل بتكلفة 30 مليار جنيه بمعدل 2 محور كل  عام وبنسبة تصل  إلى 55% من الكبارى القائمة على النيل منذ بدء إنشائها فى عهد محمد على وتم تنفيذ عدد ( 11 ) محاور بعد 2014  وجارى تنفيذ  عدد ( 7) محور ومخطط تنفيذ عدد ( 4 ) محور وبذلك وصل الإجمالي إلى (60) محـور/ كوبرى حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادى الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وسكنية جديدة.

واستعرض محور سمالوط كنموذج لدور النقل فى التنمية المستدامة والاقتصاد الشامل  وأشار  إلي أن هذا المحور يبلغ طوله 24 كم  2 حارة / اتجاه ويشمل 47 عمل صناعي ( 30 كوبرى  17 نفق ) مضيفًا أنه محـور حر يربط شبكة الطرق شرق النيل بشبكة الطرق غرب النيل  ويساهم  فى ربط المناطق الصناعية ( مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام ) شرق النيل بالمناطق الزراعية الواعدة غرب المنيا مما يخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف الوزير أنه بناء علي توجيهات القيادة السياسية تم التوسع في  استخدام النظم الحديثة لتدوير طبقات الرصف ويعتبر نظام تدوير طبقات الرصف من النظم الصديقة للبيئة وكذلك تحقق سياسة الدوله فى الحفاظ على الموارد  كما أنه يتم  استخدام المستحلبات الأسفلتية على البارد بما يقلل الانبعاثات الحرارية الضارة وتقليل إهلاك الطرق وتقليل الانبعاثات الضارة لسيارات نقل المواد من المحاجر  للموقع ، و توفير 90% من الوقود المستخدم حال التنفيذ بالطرق التقليدية  مشيرًا إلي أن مشروعات الطرق والكبارى أسهمت في انخفاض أعداد الوفيات المرتبطة بحوادث الطرق،  بنسبة 44 % .

وفيما يتعلق بمشروعات السكك الحديدية والنقل النهرى والموانئ البرية أوضح الوزير أنه يتم تنفيذ خطة  لتعظيم دور نقل البضائع بالسكك الحديدية والنقل النهرى حيث يتم إنشاء شبكات سكك حديدية تعمل بالكهرباء وربطها بالموانئ البحرية والمناطق اللوجيستية، و إنشاء موانئ نهرية وربطها بالموانئ البحرية وتعميق وتطهير المجرى الملاحى  وإنشاء البنية المعلوماتية لنهر النيل RIS خاصة وأن السكك الحديدية ووسائل النقل النهرى تعتبر من الوسائل الصديقة للبيئة وتساعد على تقليل إستهلاك شبكة الطرق وتحد من استخدام وسائل النقل البرى الملوثة للبيئة كما أشار الوزير إلى أنه يتم  التخطيط  لإنشاء عدد 8 ميناء جاف وعدد 5 مراكز لوجيستية على مستوى الجمهورية  كما تم التخطيط  لتنظيم عملية النقل المتعدد الوسائط  لتقليل حركة الشاحنات على الطرق وزيادة الطاقة التخزينية للمناطق الصناعية ومنع تكدس البضاعة بالمصانع ، وفيما يتعلق بالنقل البحري فأشار الوزير  إلى أنه جارى دراسة أمكانية الإلتزام بسياسات المنظمة البحرية العالمية فى إستخدام السفن التى تعمل بالغاز الطبيعى المسال لخفض نسبة الكبريت فى وقود النقل البحرى من 3.5% إلى 0.5%  .

وأكمل وزير النقل أن  الوزارة تستخدم نظم النقل الذكي (رحلة النقل الاخضر ) التي هي  بداية رحلة النقل الأخضر للحفاظ على البيئة بإستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى النقل حيث يساهم في زيادة الكفاءة التشغيلية لنظام النقل وزيادة السرعات وتقليل التوقفات وتقليل التكاليف التشغيلية للبنية التحتية وزيادة استخدام وسائل النقل العام وذلك من خلال الإعتماد على مجموعة من المنظومات الإلكترونية لخدمة النقل مثل (النظام العالمي لتحديد الموقع  GPS   . - مراقبة حركة المرور ومواقف المركبات الذكية - الاعتماد على نظم معلومات المسافرين من أجل تشجيع الانتقال بوسائل النقل الأكثر احتراما للبيئة - نظام مراقبة البيئة لغازات العوادم.

كما أوضح الوزير أن هناك خطة لاستخدام حافلات تعمل بالوقود النظيف (استخدام أتوبيسات تعمل بالغاز والكهرباء وأنظمة الأتوبيسات السريعة BRT ) كما واستعرض وزير النقل مقارنة لاستخدام السيارة الخاصة بأتوبيسات BRT بما تشمله من وفر الوقود والانبعاثات والمساحة المستخدمة بما يؤدي الى توفير الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة وتقليل الزحام.

وفي ختام كلمته أوضح الوزير أن العالم وضع خطة لزيرو انبعاثات وزيرو حوادث عام 2050 وأن استراتيجية وزارة النقل ترتكز على الإصرار على تحقيق الأهداف المخططة حتى2030 والتطلع على كل ما هو جديد فى المستقبل.