قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن هناك ما يسمى بأمراض المهنة، وهي الإصابة بأمراض نفسية مترتبة على امتهان الشخص مهنة محددة، وذلك اتضح في أزمة فيروس كورونا وظهور الأمراض النفسية على العاملين في القطاع الطبي المواجه للجائحة وخاصة الذين يتعاملون مع الحالات المتأخرة.
وتابع استشاري الصحة النفسية خلال حديثه لـ "صدى البلد"، أن هناك بعض العوامل التي ساعدت على ظهور المرض النفسي على العاملين بالقطاع النفسي، من أبرزها أن كورونا هو وباء عالمي، مشيرًا أنه مرض مستجد غير متعارف عليه فليس هناك خبرة لدى الأطباء أو فريق التمريض وكيفية التعامل في تلك الأزمة.
اقرأ أيضًا|
وأشار، أن العاملين في القطاع الطبي يتعرضون لضغط شديد من جهة السوشيال ميديا، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتصيد العديد من الأشخاص لبعض الأخطاء وترويج الشائعات كيفما حدث في مستشفى الحسينية.
وأضاف "هندي"، أن الضغط النفسي بسبب تلك العوامل أدى إلى الإصابة بالتوتر والقلق، وعدم الذهاب إلى منازلهم ورؤية أسرتهم، كما حدث خلل في المزاج العام، وارتفاع عدد حالات الاكتئاب ووسواس المرض والإصابة بالكورونا.
كما أكد أن تزيد خطورة الحالة النفسية على العاملين في المجال الطبي على بعض الفئات، وهم الذين يتعاملون مع الأطفال، ومصابي كورونا في الحالات المتأخرة، والخوف والهلع من القصور في علاج المصابين.
كما أوضح أن هناك عددًا من الفريق الطبي ما يسمى بشخصيات قابلة للإيحاء، وهو التعاطف المرضي مع المصاب وهذا غير مطلوب في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
وتابع استشاري الصحة النفسية، أن الأطباء أصيبوا بالعصبية الزائدة نتيجة للتعرض للهجوم الشديد من رواد السوشيال ميديا، كما يبدو عليهم بعص الأعراض الجسدية مثل الوهن النفسي وصعوبة البلع وضيق في التنفس والجلطة.
وناشد الدكتور وليد هندي، بضرورة الالتزام بالهدوء على السوشيال ميديا والبعد عن الشائعات، والتأهيل النفسي للأطباء وإعادة المسميات الإيجابية مثل الجيش الأبيض.