أعلنت كنائس شبرا الشمالية رحيل القس قزمان جرجس كاهن كنيسة السيدة العذراء بالحافظية بشبرا القاهرة، عن عمر ناهز 82 عاما.
والقس الراحل قزمان جرجس سيم قسا في الأول من يوليو 1968، وله في الكهنوت أكثر من إثنين وخمسين عامًا، وهو من مواليد الأول من يوليو 1939.
أقرأ أيضا ..
وقدم نيافة الأنبا إنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية خالص العزاء لكل شعب كنيسته والخدام والشمامسة ومجلس الكنيسة، طالبا النياح لروحه الطاهرة في أحضان القديسين وأن يمنح أسرته العزاء.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد بتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا كاما وهو المعروف باسم القديس "يحنس كاما"، وكان من أهل شبرامنتو من أعمال صا، وكان أبواه مسيحيين خائفين من الله ، ولم يكن لهما ابن سواه، فزوجاه بغير إرادته.
ويذكر كتاب السنكسار المختص بذكر كافة الأحداث والمناسبات والأعياد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه لما دخل إلى خدره وقف وصلي كثيرا، ثم تقدم إلى الصبية وقال لها " يا أختي أنت تعرفين إن العالم يزول وكل شهواته فهل لك إن توافقيني علي حفظ جسدينا طاهرين ؟ " فأجابته قائلة : يا أخي حي هو الرب، إن هذه هي رغبتي، والآن قد أعطاني الرب سؤل قلبي" .
فاتفقا إن يلبثا محتفظين ببتوليتهما، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلل عليهما بجناحيه، ولكثرة فضائلهما أنبت الرب كرمة لم يزرعها أحد، قامت وظللت جدارهما علامة علي طهريهما وقداستهما، لأن هذا يفوق الطبيعة البشرية ، إن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيما الطبيعة إلى الشهوة، ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق، لولا إن العناية الإلهية كانت تحفظهما.
ولما رأي أبوهما انهما أقاما زمنا طويلا ولم يرزقا نسلا، ظنا إن ذلك يرجع إلى صغر سنهما، وذات يوم قال يوحنا لزوجته "يا أختي أنا اشتهي الذهاب إلى البرية للترهب ولا أستطيع ذلك إلا برضاك " ، فأجابته إلى ما أراد بعد إن أدخلها أحد أديرة العذارى ، وهناك صارت أما فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهلتها لان تكون رئيسة علي الدير .
أما القديس يوحنا فانه لما خرج من بلده ، ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى طريق برية شيهيت ، فذهب إليها وترهب هناك في قلاية الاب درودي بدير القديس مقاريوس ، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى أن تنيح ، فأمره الملاك إن يمضي غرب دير القديس أبو يحنس القصير بقليل، ويبني له مسكنا هناك ، فمضي وفعل كما أمره الملاك ، فاجتمع حوله ثلاثمائة أخ ، وبنوا لهم كنيسة ومنزلا ذا حديقة ، وعلمهم الصلوات وترتيل الإبصلمودية.
وفي إحدى الليالي ظهر له القديس أثناسيوس الرسولي وهم يرتلون تسبحة الثلاثة فتية ، وعرفه بأسرار كثيرة ، وفي مرة أخرى ظهرت له السيدة العذراء وقالت له " إن هذا هو مسكني إلى الأبد ، وساكون معهم كما كنت معك ، ويدعي اسمي علي هذا الدير، لأن الكنيسة كانت علي اسمها ، ورغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد إن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين حضوره ، فدعا أخا يسمي شنوده وكلفه رعاية الاخوة حتى يعود، ولما عاد وجده قد رعاهم علي الوجه الأكمل ، ولما اكمل سعيه المبارك تنيح بسلام.