"الله يخربيتك يا حامد" جملة ظلت تتكرر طيلة أحداث فيلم "أخطر رجل في العالم"، حيث استجاب زكي لنصائح صديقه حامد لإثارة غيرة حبيبته نادية، ومن هنا بدأت المصائب تهبط على رأسه واحدة تلو الأخرى، بسبب استجابته لنصيحة صديقه، حيث تعرف على "سونيا" التي أخذته في دوامة مستر إكس التي لا تنتهي على حد قوله في أحداث الفيلم عبارته الشهيرة "إكس مش ممكن ينتهي".
تناول فيلم "أخطر رجل في العالم" قصة كوميدية عن شخصية "مستر إكس" الذي يترأس عصابة دولية للتهريب بشيكاغو ثم يقرر المجيء إلى مصر لتنفيذ عملية تهريب جديدة، وهنا يتعاون الإنتربول الدولي مع البوليس المصري لمحاولة القبض على " إكس" فيبدأون في التخطيط لاستغلال الشبه الكبير والذي يكاد يكون متطابقا بين زكي وإكس للإيقاع بأفراد العصابة.
وكان من أطرف مشاهد هذا الفيلم هو مشهد مطاردة نادية وضابط الإنتربول الدولي بسيارة أجرة من طراز مرسيدس بونتون، لسيارة سونيا وزكي والتي كانت أول سيارة صنعت بأيدٍ مصرية وهي السيارة رمسيس والتي دل اسمها على مصريتها الخالصة.
تعد رمسيس أول سيارة صنعت بفخر بأيدٍ مصرية، حيث بدأ إنتاجها في العام 1960، وكانت خير بداية لصناعة السيارات المصرية، ولاقت حينها إقبالا شديدا من المصريين بهدف الانطلاق من الاكتفاء الذاتي، والذي نادى به الرئيس جمال عبد الناصر وتشجيعًا للصناعات الوطنية.
صنعت السيارة رمسيس بمحرك NSU 2 سلندر يستطيع أن يولد قوة قدرها 20 حصانا، وتعد رمسيس نسخة معدلة بطريقة مصرية على السيارة "PRINZ 4"، والتي أنتجتها شركة "NSU" الألمانية، وكانت تنتج في ألمانيا في نفس التوقيت الذي صنعت فيه السيارة رمسيس في مصر، ولكن كان من المؤسف أن إصدار رمسيس كان يعاني من بطء شديد، حيث كان ينتج في اليوم 8 سيارات فقط إلى أن توقف خط إنتاجها في العام 1972.
أما عن السيارة الأجرة التي كانت تطارد سونيا وزكي حيث كانت من إنتاج شركة صناعة السيارات الألمانية العريقة مرسيدس بنز من الطراز بونتون والذي بدأ إصداره في العام 1954 والذي أحدث طفرة على مدار إصدارات الوحش الألماني، حيث زود الطراز بونتون بمحرك سعة 2000 سي سي، متصل بناقل حركة يدوي مكون من 4 سرعات يستطيع أن يولد طاقة قدرها 55 حصانا.
جدير بالذكر أن فيلم "أخطر رجل في العالم" بطولة كل من فؤاد المهندس، وشويكار، وحسن مصطفى، وسهير البابلي، وعادل أدهم، وسمير صبري، وإبراهيم سعفان، وسعاد حسين، ومن تأليف أنور عبد الله وعبد الحي أديب، وإخراج نيازي مصطفى، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 1 يناير من العام 1967.