EN
قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمرانى، إن مشروع القاهرة الخديوية يساهم فى منمظومة من الجهات المختلفة، تبدأ من محافظة القاهرة إلى وزارة الإسكان، وزارة الثقافة، وجهاز التنسيق الحضارى، فتكون كل هذة الجهات المختلفة تسعى إلى تكوين منظومة لتعمل على حياء القاهرة القديمة مرة أخرى، حتى تعود الصورة الذهنية الجميلة فى محافظة القاهرة، منوها إلى أن تلك الجهاز تقوم بإعداد هذه المنظومة فى جميع محافظات مصر وليس القاهرة فقط.
وأضاف أستاذ التخطيط العمرانى، خلال استضافته فى برنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "تن"، أن القاهرة الخديوية إلى عصر الخديوى إسماعيل، حين استضافته لصديقه المهندس المعمارى الذى قام بتصميم العاصمة باريس من قبل، حتى أنه بالفعل قام بتصميم مجموعة كبيرة من المبانى فى محافظة القاهرة، كاشفا عن أن مساحة القاهرة الخديوية تتراوح بين 700 فدان، بحيث أنها تبدأ من القلعة تنتهى عند سور الأسبكية وميدان العتبة.
وأشار "فرج" إلى أن القاهرة الخديوية تحتوى على "ميدان طلعت حرب"، و"ميدان التحرير"، الذى كان اسمه قبل ثورة 23 يوليو ميدان هليوبولس، لافتا إلى أن الدولة أقامت كوبرى مشاه دائرى يمر بجميع نقاط ميدان التحرير خلال فترة من الفترات، ولكنه أدى إلى وجود نوع من التشويه البصرى داخل هذا الميدان، ولذلك تم إزالة هذا الكوبرى نهائيا.
وأكد أنه تم البدء فى مشروع القاهرة الخديوية، بغرض إعادة تصميم جميع المبانى المحيطة بميدان التحرير وليس إعادة تصميم ذلك الميدان فقط، وذلك يعود إلى كثرة الإعلانات العشوائية، محلات تجارية ذات وجهات متنافرة داخل الميدان، حيث إنه لم كان يوجد به مفردات جميلة تجعل الصورة الذهنية للمواطن أن يشعر بجودة الحياة الذى يتعايش بها.
ولفت إلى أن سلوك الإنسان البشرى يتكون من مجموعة من العناصر المختلفة، مؤكدا أنه عندما يعتاد الإنسان رؤية وتذوق الجمال سوف يعتاد هذا الجمال أيضا بسلوكياته وأخلاقه، لذلك سعت منظومة الدولة إلى تحقيق جودة الحياة لدى المواطن.
